"على الجزء العقلاني في الحكومة أن يفيق": أنه يا ويلنا، كم كان الأمر متوقعا رغم أن أحدا لم ينطق بذلك قبلا. دوما مدرسة أخرى أكثر من اللازم، طائرة مدنية تعترض بل حاجة، مستشفى يفترض أن يكون المكان المثالي الآمن في وجه الجزارين. فالدعم الحازم من أصدقائنا جعلنا نخسر في النضال من أجل تدمير حماس. وسواء كان الجهاد الإسلامي هو من فجر المستشفى أو كنا نحن. بودي وأنا أميل للتفكير بأن هذا خلل محلي من الجهاد، لكن القصف السجادي في غزة والمستشفى المشتعل بالنار يوجهان غلينا اصبع الاتهام. فالمستشفى المفترض أن يكون المنطقة المثالية خارج الصراع تحول إلى مقبرة، ولكن عليك أن تحاول تغيير الرواية الحمساوية.
واضاف اتركونا للحظة من الاخلاق والرحمة. إذا استمر الأمر (لشهور؟) لن يميزوا في العالم بين من نفذ مجزرة على طريقة داعش وبين من ينتقم بعقاب جماعي عديم المقاييس. هذه هي قوانين اللعبة وإذا لم نجد اللعب فسوف نخسر قدرتنا على تقويض حماس بموافقة عالمية. أداة اللعب هنا هي الرواية، التسويق والرموز. في لوحة بيكاسو "غرنيكا" (التي تخلد قصف طائرة ألمانية لغرنيكا في أسبانيا) كان الرمز هو الحصان. في صبرا وشاتيلا كان حصان الكتائب. حتى لو لم نكن نحن من ارتكب المجزرة، وفقط كنا على الشرفة ننظر إليها. وغزة اليوم هي الحصان الأسود الذي قد يجرف غلى الهوامش قضيتنا إذا استمر السبق نحو النصر "شهورا".