ناقشت وسائل إعلام إسرائيلية الأنباء المتعلقة بالهجوم العسكري البري على قطاع غزة مع قادة سابقين في المؤسسة العسكرية، وتحدث بعضهم عن استحالة وصول إسرائيل إلى أهدافها من خلال الردع العسكري فقط، في حين أشار آخرون إلى فقدان الهجوم المرتقب عنصر المفاجأة.
وشدد قائد الطابور الشمالي سابقا نوعم تيفون على أنه يجب حل مسألة الأسرى أولا وتحريرهم ثم التفرغ لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد ذلك، مشددا على أن إدارة المعركة أمر جاد ولا يقتصر على مجرد ترديد شعارات وأقوال.
وأضاف أنه يجب على إسرائيل التفكير خارج الصندوق ومفاجأة قوات المقاومة كما فعلت هي أثناء عملية طوفان الأقصى، فالتهرب من المسؤولية ليس طريق الانتصار، ومسؤولية إعادة الأسرى إلى منازلهم تقع على عاتق الحكومة الإسرائيلية.
من جهته، رأى قائد هيئة الأركان السابق إيهود باراك أن إسرائيل تقترب من لحظة الدخول البري "القوي"، لأنه لا يمكن محو قدرات حماس العسكرية والسلطوية عن طريق الضربات الجوية فقط.
واعتبر باراك أنه لا مفر من الدخول بكتلة كبيرة من الجيش تكون مختلفة عن الحرب السابقة، متوقعا أن تكون فترتها الزمنية أطول وأيامها ثقيلة، ولذلك يجب إدارتها تحت ظروف دقيقة.
وبهذا الصدد، اعتبر رئيس جهاز الموساد السابق داني يتوم أن هناك وزنا للجهاز الأمني الإسرائيلي لكن أقل مما كان عليه الحال سابقا، ولذلك عليه أن يثبت نفسه بعد أن حدثت ثغرة في ثقة المستوى السياسي والجمهور به، خاصة الجيش الذي رأى أنه يجب أن يقدم له كل الدعم بدل الضغط عليه، لأن ذلك سيعيقه عن التخطيط لأهدافه.
يذكر أن القناة الـ12 الإسرائيلية بثت ما قالت إنها تسريبات من الجلسات السرية لما وصفتها بـ"القاعة المغلقة"، في إشارة إلى مجلس الحرب.
وذكرت أن وزير الدفاع يوآف غالانت أكد أن القضاء على حماس سيستغرق الكثير من الوقت، وأن القصف الجوي ليس سوى مرحلة أولى.
وأوردت القناة تصريحات غالانت بخصوص مراقبة عملية دخول المساعدات إلى القطاع.
كما أجرت القناة الـ13 الإسرائيلية حوارا مع داني يتوم قال فيه إن الثقة اهتزت في كفاءة جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) والجيش بعد هجوم حماس.