نائب إيرلندي: عبارة "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها" باتت غطاء لإبادة جماعية

65376e354c59b77cd34e2faa.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

قال مات كارثي، عضو البرلمان الإيرلندي، إن عبارة "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها"، أصبحت الآن غطاء لحق إسرائيل في ارتكاب إبادة جماعية، وهي التي تنتهك القانون الدولي منذ عقود.وفي كلمة له أمام جلسة للبرلمان، حول الوضع في الشرق الأوسط والأراضي الفلسطينية المحتلة، قال كارثي، المتحدث الرسمي باسم حزب "شين فين" للشؤون الخارجية والدفاع: "لقد انتهكت حماس القانون الدولي في 7 أكتوبر. لقد استهدفت المدنيين الأبرياء بأكثر الطرق قسوة ولا إنسانية، وقد أدان أصحاب التفكير السليم في جميع أنحاء العالم أعمالها عن حق".

وأشار إلى أنه "مع ذلك، يجب أن نكون واضحين.. إسرائيل انتهكت القانون الدولي كل يوم تقريبا على مدار عقود. تحتل إسرائيل الأراضي الفلسطينية، وتحاصر الأراضي الفلسطينية، وتبني وتوسع المستوطنات غير القانونية، وتفرض نظام الفصل العنصري الذي يقيد حركة الفلسطينيين وينكر حقوقهم الأساسية، وتهاجم وتقتل المدنيين الفلسطينيين بشكل منتظم ومنهجي، وكل ذلك يتعارض مع القانون الدولي".

ولفت إلى أن "السؤال الذي يجب أن نجيب عليه جميعا في الحياة السياسية هو هذا. كيف يرد العالم على الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي؟"، مبينا أنه "عندما يتعلق الأمر بجرائم الحرب الفظيعة التي ترتكبها حماس، كان الرد واضحا ومتسقا للغاية. واصطف زعماء العالم ليقولوا إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها".

واعتبر أن "هذه العبارة تعني عمليا أن إسرائيل تأخذ هذا الحق كترخيص لقصف المدنيين والمدارس والمستشفيات وغيرها من البنية التحتية المدنية، ولفرض تهجير مليون شخص من أحد أطراف سجن مفتوح إلى آخر، وحرمان السكان المدنيين المحاصرين من الغذاء والطاقة والإمدادات الطبية وحرمانهم من الماء. لقد أصبحت عبارة لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها الآن غطاء لحق إسرائيل في ارتكاب الإبادة الجماعية أمام أعيننا".

وسأل كارثي: "لماذا لا نسمع أبدا عبارة من حق فلسطين أن تدافع عن نفسها؟"، مضيفا: "أنا لا أطلب من البرلمان أن يقول هذه الكلمات، لأننا نعلم جميعا أن شعب فلسطين لا يستطيع الدفاع عن نفسه ضد واحدة من أقوى القوات العسكرية في العالم والتي تدعمها قوات عسكرية أكثر قوة".

وشدد على "أننا في إيرلندا دعوتنا يجب أن تكون واضحة: وقف إطلاق النار الفوري والكامل والصريح والتدخل الدولي الحاسم الذي يؤدي إلى المفاوضات، والتوصل إلى تسوية سلمية دائمة وعادلة، وأخيرا حل سلمي. فلسطين حرة، ذات سيادة، ومستقلة".