أكبر اختراق بحري.. القسام تخوض اشتباكات في زيكيم وتقصف تل أبيب بضربة مكثفة

h_56589948.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن قوة بحرية من مقاتليها تمكنت من التسلل إلى شواطئ زيكيم جنوب عسقلان والاشتباك مع قوات الاحتلال، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل عددا من المتسللين.

وقالت كتائب القسام إن قوة من "الضفادع البشرية" تمكنت من "التسلل بحرا والإبرار على شواطئ زيكيم جنوب عسقلان المحتلة، وتدور الآن اشتباكات مسلحة مع جيش الاحتلال في تلك المنطقة".

وقال مراسل الجزيرة إلياس كرام إن هذا الاختراق البحري قد يكون الأكبر من جانب المقاومة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة عقب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والتي شهدت أيضا تسلل مقاومين إلى شاطئ زيكيم شمال غرب القطاع.

وانطلقت صفارات الإنذار مرتين في مستوطنتي زيكيم وكرميا مع توالي الأنباء عن عملية التسلل.

وأشار المراسل إلى أن عمليات تسلل سابقة جرت على يد بضعة عناصر من المقاومة لكن عدد المتسللين هذه المرة يبدو كبيرا وفقا لتقارير الإعلام الإسرائيلي.

من جهته، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إحباط عملية التسلل عند شاطئ زيكيم، وقال إن قواته لا تزال تمشط المنطقة، لكنه لم يكشف عن تفاصيل بشأن حجم العملية وعدد المشاركين فيها.

وقال المتحدث إن عناصر الكوماندوز البحري الفلسطيني تسللوا عبر نفق إلى البحر ثم إلى شاطئ زيكيم.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن 10 مسلحين على الأقل قتلوا بنيران البحرية الإسرائيلية، في حين قالت القناة 14 إن الاشتباكات لا تزال مستمرة في المنطقة.

وأظهر مقطع فيديو ما يبدو أنها قنابل ضوئية أطلقتها قوات الاحتلال في المنطقة لرصد المتسللين.

وذكر مراسل الجزيرة أن جيش الاحتلال طلب من سكان مستوطنتي زيكيم وكرميا التزام الملاجئ، وهو ما يشير إلى استمرار عمليات التمشيط في دائرة يصل قطرها إلى نحو 6 كيلومترات، وهي منطقة نشر الجيش فيها قوات كبيرة في الأيام الماضية في إطار استعداداته لشن هجوم بري على قطاع غزة.

وأضاف المراسل أن الأنباء الواردة من المنطقة تشير إلى احتمال نجاح عدد من أفراد القوة القسامية في التوغل بعمق 3 أو 4 كيلومترات والاشتباك مع جنود الاحتلال.

وأوضح أن القوات الجوية والبحرية الإسرائيلية اشتركت في التصدي للعملية، وأن سلاح الجو أغار على فتحة نفق في موقع قريب يعتقد أن بعض المتسللين انطلقوا منه.

وقال مراسل الجزيرة إن هذا التطور يشير إلى قدرة كتائب القسام في تنفيذ عملية تعد نوعية رغم معرفته بحجم القوات التي دفعت بها إسرائيل في هذه النقطة، وإلى إمكاناته في إشغال الجيش الإسرائيلي برا وبحرا على تخوم قطاع غزة حتى قبل أن يبدأ عمليته البرية.

من ناحية أخرى، نفذت المقاومة الفلسطينية اليوم الثلاثاء ضربات صاروخية كثيفة استهدفت تل أبيب الكبرى والبلدات الممتدة شمالها وشرقها وجنوبها، وفقا لما أقره الجيش الإسرائيلي.

وأوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنباء عن عدد من الإصابات جراء هذه الضربات التي شملت أيضا مطار بن غوريون.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن دفعة صاروخية أصابت منزلين على الأقل في مستوطنة ألفي مناشيه شمال الضفة الغربية.

من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي العميد دانيال هاغاري إن حركة حماس ما زالت قادرة على إطلاق الصواريخ وعلى إسرائيل ألا تستكين لذلك حسب تعبيره.

وأضاف أن أمام الجيش أسابيع طويلة من العمليات وأنه سيعمل حسب قرارات المستوى السياسي.