قال حازم قاسم المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وصل إلى درجة غير مسبوقة، مشيرا إلى أن أكثر من 700 مواطن استشهدوا أمس الثلاثاء بينهم 305 أطفال وعشرات النساء.
وأكد المتحدث أن "هذا التوحش" يعني أن الاحتلال وصل ذروة عدوانه، ويتعمد تدفيع المدنيين الآمنين من النساء والأطفال والشيوخ فاتورة دم كبيرة وغير مسبوقة ليكسر إرادته وإرادة المقاومة.
لكن المقاومة الفلسطينية والفلسطينيين حاليا في ذروة ثباتهم -حسب قاسم- الذي أكد أن سكان القطاع يرفضون تمرير مخطط الاحتلال لتهجيرهم من أرضهم رغم كل ما يمارس ضدهم من هجمات وحشية.
وعن الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي أمس بشأن الأزمة، قال قاسم إنها شهدت آراء بعضها تبنى رواية الاحتلال كما هو معتاد ومتوقع، وأخرى متوازنة لأنها دعت إلى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة فورا.
لكن الجلسة في النهاية أثبتت أن هذا المجلس لا يمكنه اتخاذ قرار واحد دون موافقة الولايات المتحدة -حسب قاسم- الذي قال إن واشنطن تتحدث بلسان الاحتلال وإن وزير خارجيتها أنتوني بلينكن يتحرك كيهودي قبل أن يكون وزير خارجية.
وأضاف المتحدث باسم حماس "كافة مسؤولي الإدارة الأميركية يتحركون من منطلق أنهم هم من يقود الحرب الحالية" مؤكدا أن الموقف المطلوب حاليا هو الوقف الفوري للعدوان الذي أودى بحياة أكثر من 2500 طفل ومثلهم من النساء في بيوتهم عن "عمد".
وعن حديث إسرائيل بأنها لن تسمح بدخول الوقود إلى غزة لأن حماس استولت عليه من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) قال قاسم إنها روايات مفضوحة، مضيفا "العدو الصهيوني يمارس تضليلا وكذبا غير مسبوق في هذه المعركة، وقد اعترف الناطق باسم جيش الاحتلال بأنه يمارس التضليل في هذه المعركة".
وأكد قاسم أن الاحتلال -من خلال هذه المزاعم- يريد تبرير الحصار غير المسبوق والذي يناقض كل القوانين والأعراف والذي دفع بعض حلفاء إسرائيل في المنطقة لإعلان رفضهم منع دخول الوقود للقطاع.
وعن خيارات حماس الفترة المقبلة، قال قاسم إنه ليس أمامهم سوى مواصلة استخدام كل ما لديهم للدفاع عن الفلسطينيين في ظل ما يقوم به الاحتلال من قتل واعتقال غير مسبوق حتى في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا أن المقاومة واثقة من قدرتها على رد هذا العدوان.