من تقارير مختلفة يبدو ان الأطراف مشغولة الان في محاولة عقد صفقة كبرى. كما هو الحال دوما، لا توجد وجبات بالمجان وإسرائيل أيضا ستكون مطالبة بدفع ثمن. لا يوجد لها ما يبرر خوفها من تحرير انساني للسجناء (كبار في السن، نساء، أطفال). كما لا يوجد لها ما يدعوها لان تخشى من إقرار مساعدة إنسانية لغزة على الا تستخدم لاحتياجات حماس الحربية.
لاستكمال صفقة اكبر تتضمن كل المخطوفين، تطالب حماس بثمن موازٍ: تحرير كل السجناء الأمنيين. ينبغي لنا أن نكون واقعيين: الاحتمال في أن يتحرر المخطوفون (وبالتأكيد الجنود) بطريقة أخرى هو احتمال طفيف. من هنا يجري النقاش الجماهيري المعروف منذ صفقة شاليط. هنا أيضا، التحرير هو مشروع في فهم الثمن والمقابل، على أن ينتقل المحررون مباشرة الى غزة والا ينالوا أي حصانة.
البند الأخير هو بند حرج. حماس ستطالب بان تتضمن صفقة كهذه، اذا ما تحققت وقفا للقتال. اما الجواب الإسرائيلي فيجب ان يتضمن كلمة واحدة فقط: لا. كما اسلفنا اذا تصرفت بشكل مختلف – فان حماس ستعيد بناء نفسها، وستتسلح وستعود الى الهجوم بسرعة. وعليه، فمن اللحظة التي تتضح فيها مسألة المخطوفين (الى هنا او هناك مع العلم انه في كل يوم يمر يرتفع الثمن)، على إسرائيل ان تضغط على الدواسة. زعماء العالم الذين زاروا هنا الأسبوع الماضي أوضحوا بان لها شرعية كاملة لذلك.