كتب المعلق العسكري في "إسرائيل اليوم" يؤآف ليمور أن تقديرات المحافل الإسرائيلية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى واسعة متدنية رغم استمرار الاتصاللات عبر قطر. وأشار إلى أن العملية البرية وإن كانت بطيئة اللحركة قد بدأت. ولاحظ أن المفاوضات بشأن تبادل الأسرى تتعرقل جراء إصرار حماس عللى إدخال الوقود وإسرائيل ترفض ذلك بشدة. وإسرائيل تسمح بإدخال غذاء وأدوية فقط كما ستسمح بإنشاء مستشفيات ميدانية لمعالجة الجرحى والمهم عدم استخدام المستشفيات القائمة حاليا كملاجئ لحماس.
وأوضح أن بطء عمليات اللجيش تعود إلى عدة أسباب: أولها من الفهم بأن احرب طويلة وأن العجللة قد تعقد الأوضاع. كما تريد إسرائيل عبر البطء تعزيز ثقة القوات بقدرتها على تنفيذ المهمة تحت غطاء جوي كثيف جدا. والثاني الرغبة في التأكيد بأن لا يستغل حزب الله اوضع لفتح جبهة موازية في الشمال. ويعود ذلك إلى التقدير بأن إيران وحزب الله ليسا في لهفة لدخول الحرب لأسباب بينها عدم الاصطدام بأمريكا. ومع ذلك، سيواصل حزب الله اشغال الجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية دون التدهور الى حرب، مثلما فعل في نهاية الأسبوع أيضا.
أما السبب الثالث فيعود للفهم بان معركة طويلة توجب استعدادا عسكريا ومدنيا مختلفا. والمقصود هو تنفيذ "تعود" على العمليات في غزة، واذا لم يحدث تصعيد في الشمال – فسيتم تسريح جزئي للاحتياط وعودة متدرجة للاقتصاد الى الاعمال. وقدرت محافل رفيعة المستوى بان وضع الطوارئ الحالي سيستمر لنحو شهر، وبعده سيتمكن معظم من تم اخلاؤهم من العودة الى بيوتهم، والعمل والتعليم سيستأنفان بأقصى قدر ممكن. المقصود هو ان الوحيدين الذين سيبقون في حالة اخلاء لمدى طويل هم سكان الكيبوتسات في غلاف غزة، الذين سيتطلب إيجاد حلول أخرى لهم.
وإسرائيل قلقة أيضا مما يجري في الضفة حيث ازدادت محاولات تنفيذ عمليات رغم كثرة الاعتقالات. فضلا عن تصعيد المستوطنين لعملياتهم ضد الفلسطينيين حيث طالب الأمريكيون بوضوح بوجوب التهدئة في الضفة. ويطالب الأمريكيون إسرائيل بأعداد أنفسهم لليوم التالي للحرب بمعنى إعداد جهة لاستلام الوضع في غزة.، حيث يلمح الأمريكيون لأبي مازن وإسرائيل لا تريد ذلك.
مباحثات اليوم بالدوحة بشأن صفقة تبادل ووقف إطلاق النار بغزة
27 أكتوبر 2024