تتجه أنظار عشاق كرة القدم السعودية إلى مباريات الجولة السابعة عشر من دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين، اعتبارا من الغد الإثنين ، حيث تنطلق مباراتين هامتين، يحددان بشكل كبير ملامح الصدارة.

ويحل الهلال المتصدر ضيفا على التعاون "العنيد"، فيما يلاقي الأهلي صاحب المركز الثاني، نظيره النصر المتراجع  بالرياض، وسيخوض الهلال والأهلي مباراتي الغد، وذهنهما مشغول بقمتهما المرتقبة يوم الجمعة المقبل في نهائي كأس ولي العهد، على أن تستكمل بقية مباريات الجولة يومي الخميس والسبت.

ويدخل لاعبو الهلال والأهلي تحت ضغط  بدني وذهني قبل مباراتي الغد، في ظل توالي مباريات الدوري وكذلك كأس ولي العهد، وسيكون على الجهاز الفني في الفريقين أكثر من دور لتجهيز اللاعبين بدنيا ونفسيا لخوض المباريات، ورغم ما تردد عن محاولات الهلال أو الأهلي لتأجيل مبارياتهما في الجولة الـ17، إلا أن لجنة المسابقات تمسكت بإقامة المباريات في موعدها.

سيكون الهلال في اختبار صعب عندما يتجه إلى بريدة لملاقاة التعاون، الذي يقدم طفرة في الأداء هذا الموسم تحت قيادة مدربه البرتغالي جوميز، وبوجود عدد من اللاعبين الذين شكلوا إضافة فنية كبيرة، في مقدمتهم المحترفان جهاد الحسين و إيفولو، وربيع سفياني وغيرهم من اللاعبين.

ونجح التعاون في الصعود للمركز الرابع من المسابقة برصيد 31 نقطة، وسوف يخوض مباراة الهلال مدعوما بعاملي الأرض والجماهير، كما سيحاول لاعبوه التأكيد على قدرتهم باحتلال المركز الرابع في المسابقة حتى الآن.

في المقابل فإن لاعبي الهلال سيجدون أنفسهم، مطالبين بالتركيز أمام التعاون، وتجاهل قمة الجمعة المقبل أمام الأهلي في نهائي كأس ولي العهد مؤقتا، إذا أراد الفريق الحفاظ على صدارته في الدوري.

ولا يحظى مستوى الهلال في الفترة الأخيرة بقبول الجماهير، خاصة بعد الفوز بشق الأنفس على الرائد قبلها الخسارة من الفتح.

قائمة الهلال لهذه المباراة مكتملة، بعودة سالم الدوسري الذي غاب عن مباراة الرائد الأخيرة، وإن كان من المتوقع ألا يدفع دونيس المدير الفني للفريق بمحترفه البرازيلي ألميدا ، بعد أن عاني من شد في العضلة الأمامية في المباراة الأخيرة للفريق، رغبة منه لمنحه مزيدا من الراحة ليكون جاهزا لمباراة الأهلي.

غدا أيضا ستكون الجماهير على موعد مع قمة من كلاسيكيات الكرة السعودية، عندما يستضيف النصر نظيره الأهلي، في مباراة غاية الأهمية للطرفين، حيث تمثل عنق الزجاجة بالنسبة للنصر الذي يعيش هذه الأيام ظروفا صعبة، بعد إقالة مدربه كانافارو، وتردي مستوى ونتائج الفريق مؤخرا.

النصر يخوض مياراة الغد تحت قيادة فنية لمدرب حراس المرمى الكولومبي هيجيتا، بصفة مؤقتة لحين التعاقد مع مدير فني جديد، وسوف يستعيد الفريق غدا لاعبيّه الموقوفين عبد العزيز الجبرين والمالي مايجا.

بينما يواجه الأهلي صاحب المركز الثاني نفس الظروف التي يواجهها الهلال أمام التعاون، فالأهلي يريد الفوز بالدوري تحت أي ظرف، وإهدار أي نقطة قد يكلفه الخروج من المنافسة على الصدارة، حيث يتربص له الاتحاد القادم بقوة إلى للأمام.

ويعاني الأهلي حاليا من تراجع في المستوى وأصبح يفوز في المباريات الأخيرة بصعوبة بالغة بعد تعادله في أكثر من مباراة.

السويسري كريستيان جروس، الذي تدور حوله أحاديث في الفترة الأخيرة، بعد أن اتهمه المراقبون بتجميد شكل الفريق فنيا، وعدم قدرته على تطوير أداء اللاعبين على المستوى الخططي أو حتى على المستوى الفردي، لابد له أن يعلم أن جماهير الأهلي لن تحتمل التفريط في أي نقطة.

ويغيب عن الأهلي ظهيره الدولي المصري محمد عبد الشافي بعد تجدد إصابته، بينما ستكون قائمته مكتملة في بقية المراكز.

تستكمل الجولة مبارياتها يومي الخميس بمباراتي الاتحاد مع القادسية، حيث يعيش الاتحاد هذه الأيام أفضل حالاته الفنية والمعنوية مع الروماني بيتوركا مدرب الفريق، وهو مرشح في هذه المباراة لمواصلة الزحف والضغط على الهلال والأهلي.

ويلعب في اليوم نفسه  الشباب مع نجران، الذي اكتسب جرعة أمل كبيرة بفوز مثير ومستحق على النصر في الجولة الماضية، فيما يسير الشباب مع  مدربه التونسي فتحي الجبال، من فوز إلى فوز، وعليه أن يبرهن على تطور مستواه يوم الخميس المقبل.

في بقية المباريات والتي تختتم بها الجولة يوم السبت المقبل، يلعب الخليج مع هجر، ويلاقي الفتح نظيره الرائد والفيصلي مع الوحدة.