القدس.. عشرات المعتقلين ومصادرة أموال ومركبات

Pic7103.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

 شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية حملة مداهمات واسعة في مدينة القدس المحتلة، تخللتها عشرات الاعتقالات واقتحام بيوت أسرى وتخريب ومصادرة مركبات وممتلكات وأموال.

وأسفرت حملة المداهمات لقرى وبلدات وأحياء القدس عن اعتقال نحو 30 فلسطينيا بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها وتخريب محتوياتها، مما يرفع عدد المعتقلين هناك خلال الأسابيع الأخيرة إلى نحو 350.

ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، فإن 25 من بين المعتقلين الليلة الماضية تم اعتقالهم من القرى المعزولة عن مدينة القدس بجدار الفصل، والباقي من مناطق داخلها.

وأفاد مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي بأن المداهمات لمنازل المعتقلين يتخللها "تفتيش وتخريب لكامل غرف ومحتويات المنزل"، إذ يتم "تفتيش دقيق للخزائن والكتب والملابس والطعام، والتفتيش الجسدي لأفراد العائلة، وتمزيق المصحف".

وأضاف أن قوات الاحتلال داهمت على الأقل منازل 10 أسرى سابقين، و"صادرت مركبات وأموالا ومصاغات ذهبية"، موضحا أن من بين الأسرى "الأسير المقدسي المحرر حسن عميرة الذي تم تفتيش منزله وتخريب محتوياته ومصادرة مركبته ومصاغ ذهبي لزوجته، وتسليمه غرامة مالية بقيمة 140 ألف شيكل".

وأشار المركز الحقوقي إلى مصادرة مركبة النائب المقدسي المعتقل والمحكوم بالإبعاد عن القدس أحمد عطون بعد اقتحام منزله في قرية صور باهر، وأنه تمت مصادرة مقتنيات ذهبية من والدة وشقيقة الأسير المحرر هشام البشيتي، إضافة إلى مصادرة مركبته.

من جهة أخرى، أفرجت قوات الاحتلال أمس الثلاثاء عن الباحث المقدسي ناصر الهدمي بعد ساعات من اعتقاله، وسلمته قرارا بإبعاده إلى الضفة الغربية.

في حين مددت سلطات الاحتلال اعتقال المرابطة المقدسية خديجة خويص حتى يوم الجمعة المقبل، بعد اعتقالها الأربعاء الماضي بتهمة "التحريض".

وأمضت مدينة القدس ليلتها على وقع مواجهات متفرقة بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين، أصيب فيها 6 فلسطينيين، وفق بيان للهلال الأحمر الفلسطيني.

واستخدمت قوات الاحتلال القنابل المضيئة ووابلا من الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية داخل الأحياء، فضلا عن استخدام شاحنة رش المياه العادمة ذات الرائحة الكريهة بين البيوت.

ومنذ اندلاع المواجهة في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تتعرض مدينة القدس وضواحيها وبلداتها لإجراءات مشددة وحملات مداهمة واعتقالات واسعة، في حين يتعرض المسجد الأقصى لحصار مشدد وتقييد دخول المصلين إليه، وفق توثيق جهات حقوقية وحكومية فلسطينية.