سوق العمل الفلسطيني وسط الظروف الصعبة

Xr6k20w9423bdZw07WvSNylgg2Lo7apMetzV8QBS-780x470.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

الأوضاع الحالية وأسواق العمل

تأثرت أسواق العمل بالمنطقة بشكل كامل بالأحداث الجارية الآن في الشرق الأوسط. فعلى الجانب الإسرائيلي، ظهرت عدة تقارير تشير إلى نزوح الآلاف لعدم شعورهم بالأمان - بسبب الأحداث الجارية - خارج الأراضي المحتلة.

بينما توقفت الحياة بشكل شبه كامل في القطاع بعد قيام القوات الإسرائيلية بقطع الكهرباء والمياة وخدمات الإنترنت عن القطاع.

ولم تسلم الضفة الغربية كذلك من التطورات الكبيرة التي تشهدها المنطقة، حيث قامت القوات الإسرائيلية باعتقال عشرات الفلسطينيين منذ أحداث 7 من أكتوبر.

ومع ذلك، لازال هناك فرصة جيدة لقاطني القطاع في الحصول على فرصة ملائمة للعمل عبر الإنترنت أو حتى داخل القطاع.

وفي هذه المقالة، نورد لكم أبرز الخطوات الواجب إتباعها حتى تتمكنوا من الحصول على فرصة جيدة بأسواق العمل العالمية.

ابدأ بسيرة ذاتية مميزة

السيرة الذاتية هي الطريقة الوحيدة للتقدم والعمل بإحدى المنصات التي تتيح القيام ببعض المهام عبر الإنترنت. فمن خلال السيرة الذاتية، يقوم المتقدم بعرض بعض البيانات الأساسية عنه بالإضافة إلى خبراته المهنية وخلفيته التعليمية.

تحضير السيرة الذاتية أصبح أسهل الآن، خاصة في ظل توافر أدوات مثل موقع السيرة الذاتية العربية والذي يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل تنسيق وإعداد السير الذاتية.

والسيرة الذاتية المثالية عادة ما تتكون من مجموعة من الأقسام الثابتة، وهي القسم التعريفي وقسم الخبرة المهنية، وقسم الخلفية التعليمية، وأخيراً يمكن إضافة بعض الأقسام الإضافية مثل الهوايات على سبيل المثال.

وفي الفقرة التالية، نمنحكم فكرة مبسطة عن كل قسم من هذه الأقسام، وكيف يمكن إعداده بطريقة مثالية لضمان لفت نظر مسؤولي التوظيف.

أقسام السيرة الذاتية

  • القسم التعريفي

القسم التعريفي هو أول أقسام السيرة الذاتية، والقسم التعريفي يضم اسم المتقدم والمسمّى الوظيفي بالإضافة إلى عنوان البريد الإلكتروني ورابط للحساب الشخصي للمتقدم على موقع لينكدن، وأخيراً، بلد إقامة المتقدم أو محافظة الإقامة في حال كان التقدم لوظيفة محلية.

على الرغم من بساطة هذا القسم، يخطئ الكثيرون عند كتابته بدون قصد. من أبرز الأخطاء التي يقع فيها المتقدمون هي كتابة عنوان بريد إلكتروني غير رسمي.

تبدو هذه الملاحظة غير هامة، ومع ذلك، فإن مسؤولي التوظيف لا يتقبلون عنوان البريد الإلكتروني غير الرسمي بشكل جيد، حيث يعكس هذا عدم جدية المتقدم للوظيفة بالأساس!

الخطأ الثاني الذي يقع فيه المتقدم خاص بحداثة البيانات المقدمة، حيث يستخدم بعض الأفراد سيرهم الذاتية للتقدم لمجموعة كبيرة من الوظائف على مر السنين، وينسون تحديث بياناتهم الشخصية.

عدم تحديث البيانات الشخصية يعني أن مسؤولي التوظيف لن يمكنهم الوصول للمتقدم حتى في حال إعجابهم بسيرته الذاتية! وعليه، فمن الضروري أن تتأكد من حداثة البيانات المقدمة.

  • قسم الخبرة المهنية

قسم الخبرة المهنية يُعد هو القسم الأبرز في السيرة الذاتية، حيث يعكس هذا القسم الإنجازات السابقة التي أداها المتقدم في الوظائف التي تقلدها.

هذا القسم هو الذي يظهر لمسؤولي التوظيف أبرز إمكانياتك ومهاراتك على الجانب العملي، وعليه، يجب صياغة هذا القسم بشكل احترافي.

تبدأ هذا القسم بالمسمى الوظيفي للمنصب الذي كنت قد توليته، ويليه فترة توليك هذا المنصب بالتاريخ، وبعدها تكتب اسم الشركة أو المؤسسة التي عملت بها.

بعد الانتهاء من هذه المعلومات الأساسية المختصرة، تبدأ في كتابة نقاط تفصيلية عن المهام التي كنت تقوم بها أثناء عملك بهذا المنصب.

يجب أن يراعي المتقدم هنا أن تكون المعلومات المذكورة مختصرة وكاشفة للدور الكبير الذي كان يقدمه أثناء توليه هذه المهمة.

وعليه، يجب مراعاة ذكر أرقام أو بيانات إحصائية كمية لمساعدة مسؤولي التوظيف على تقدير الدور الكبير الذي كان المتقدم يقوم به.

  • الخلفية التعليمية

ترتفع أهمية هذا القسم خاصة بالنسبة للذين لا يملكون خبرة مهنية كبرى في المجالات التي يرغبون بالعمل بها، أو الذين يقومون بتحويل مسارهم المهني للدخول في قسم عملي جديد.

كتابة هذا القسم بسيطة لكنك بحاجة لمعرفة الخطوات البسيطة التي يمكن أن تساعدك في كتابة هذا القسم، أولاً، تقوم بكتابة الدرجة الأكاديمية سواء كانت بكالريوس أو ماجستير أو خلافه في البداية.

بعدها، يجب أن تقوم بكتابة المعهد أو المؤسسة الأكاديمية المانحة لتلك الدرجة، وتاريخ حصولك على هذه الدرجة كذلك. ويمكن بعدها كتابة التقدير الذي حصلت عليه، في حال كان تقديرك سيضيف للسيرة الذاتية.

  • أقسام أخرى

هناك مجموعة أخرى من الأقسام التي يمكن أن يضيفها المتقدم لسيرته الذاتية، أبرز تلك الأقسام هي قسم اللغات والتي يمكن للمتقدم فيها إضافة بعض اللغات التي يجيدها.

يجدر الذكر ههنا إلى أنه من المحبذ أن يضيف المتقدم اللغات الحاصل على شهادة معتمدة بها، مثل شهادتي IELTS وTOEFL في اللغة الإنجليزية وما يوازيهما من شهادات معتمدة في اللغات الأخرى.

كما يمكن أن يضيف المتقدم قسم الهوايات كذلك، وقسم الهوايات من الأقسام الجدلية في السيرة الذاتية نظراً لأن مسؤولي التوظيف عادة سيكونوا غير مهتمين بمعرفة هواياتك الشخصية!

ومع ذلك، يمكن استخدام هذا القسم لصالحك إذا كانت هذه الهوايات يمكن أن تضيف للوظيفة نفسها بأي شكل من الأشكال. فعلى سبيل المثال، إذا كانت هواياتك قراءة الكتب الأدبية، ستكون هذه إضافة كبيرة لو أنك تتقدم لوظيفة مترجم.

في الختام، نتمنى لجميع العاملين بالأسواق الفلسطينية سواء محلياً أو عالمياً كل التوفيق والنجاح.