استشهد فلسطيني فجر اليوم الجمعة برصاص الجنود الإسرائيليين في مخيم بالضفة الغربية التي قدمت 183 شهيدا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في وقت يواصل الاحتلال حملات الدهم والاعتقال بالتزامن مع عدوانه على غزة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن فتى أصيب برصاص الاحتلال في مخيم عايدة قرب بيت لحم بالضفة الغربية، واستشهد بعد منع طواقم الإسعاف من إنقاذ حياته.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن قوة إسرائيلية داهمت مخيم عايدة للاجئين وشرعت في عملية مداهمة منازل واعتقال مواطنين.
وأشار الشهود إلى أن مواجهات اندلعت بين عشرات المواطنين والجيش الإسرائيلي الذي استخدم الرصاص الحي.
وفي وقت سابق، استشهد الشاب ليث محمد باكير نصاصرة (21 عاما) متأثرا بإصابته في المواجهات ببلدة بيت فوريك شرق نابلس.
وبحسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 183 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقد نفذ الجيش الإسرائيلي فجر اليوم حملة اعتقالات طالت أغلبية محافظات الضفة الغربية.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية 90 فلسطينيا خلال حملة تركزت في مخيمات الضفة الغربية.
موكب تشييع
وفي جنين، شيع آلاف الفلسطينيين اليوم الجمعة جثامين 14 شهيدا سقطوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي أمس الخميس.
وانطلق موكب تشييع جثامين الشهداء الـ14 من أمام مستشفى جنين الحكومي إلى منازل عائلاتهم في مخيم جنين وبلدات عانين وبرقين واليامون.
ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات منددة بالانتهاكات الإسرائيلية، فيما أطلق مسلحون النار في الهواء تعبيرا عن الغضب.
وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين يوميا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ترافقها مواجهات واعتقالات وإطلاق للنار وقنابل الغاز على الفلسطينيين.
وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي أدى حتى الحين إلى سقوط أزيد من 11 ألف شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء.
