قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان جرائم الإعدام الميدانية التي يرتكبها الاحتلال بدم بارد ضد أطفالنا،هي جرائم حرب مكتملة الأركان لا يمكن السكوت عليها، وترك مرتكبيها دون عقاب.
وأضافت الجبهة أن هذه الجرائم الصهيونية المتواصلة بحق أطفالنا والتي تصاعدت في الساعات الأخيرة وأدت إلى استشهادين الطفلين نهاد وفؤاد واكد من جنين، والطفلة كلزار محمد العويوي، وأخيراً استهداف الطفلة ياسمين الزرو في الخليل واصابتها إصابات خطيرة، وغيرها من الجرائم المتواصلة ضد شعبنا من اعتقالات واسعة، واستمرار اغلاق المدن والقرى كل هذه الجرائم تستدعي التحرك دولياً لملاحقة الاحتلال وقادته على ارتكابهم هذه الجرائم التي تخطت جرائم الفاشية والنازية، والتي تشكّل انتهاكاً لقواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني، من ميثاق الأمم المتحدة الذي تؤكد على بند حماية الأطفال وتجريم وملاحقة ومحاكمة التعرض لهم، فما بالكم بقتلهم بهذه الصورة الإجرامية.
واعتبرت الجبهة أن المشاهد القاسية لإطلاق النار على الطفلة الزرو وتركها تنزف أمام شاشات التلفاز يجب أن تكون حافزاً لنا جميعاً كقوى ومؤسسات رسمية وغير رسمية وجماهير من أجل بذل الجهد وتوحيد الطاقات والإمكانيات من أجل استمرار الانتفاضة، وتنظيمها ميدانياً عبر توسيع حدة المشاركة الجماهيرية، وبإيقاع أكبر الخسائر بالاحتلال عسكرياً، والاتفاق على استراتيجية وطنية كفاحية تكون أساسها دعم الانتفاضة وتصعيدها وتبني المقاومة بكافة أشكالها بديلاً عن أوسلو والتحلل من التزاماتها الأمنية والاقتصادية والسياسية.