اقتحم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مجمع الشفاء الطبي بالدبابات والجنود المدججين بجميع أنواع السلاح والعبوات الناسفة وبالطائرات المسيرة، منذ ساعات الفجر الأولى، وشرعوا بإطلاق النار بداخل المجمع مما أثار الخوف والذعر بين الجرحى والمرضى والنازحين في جريمة حرب تضاف إلى السجل الأسود لجيش الاحتلال الذي مازال يرتكب الجرائم والمجازر المختلفة.
بدأ جنود الاحتلال باقتحام المباني الطبية داخل أسوار مجمع الشفاء وشرعوا بإطلاق النار والتمشيط، وبدأوا يُعيثون الخراب بداخله، ويطلقون النداءات على الطواقم الطبية بالنزول من المباني لكي يقوموا بإجراء التحقيق معهم تحت تهديد القتل والسلاح، وكذلك نشروا الخوف بين الجرحى والمرضى والنازحين، وسُمع دوي أكثر من انفجار داخل مجمع الشفاء الطبي ضمن مرحلة تفتيش واسعة يقوم بها جنود الاحتلال.
وإزاء هذه الجريمة الجديدة فإننا نود التأكيد على ما يلي:
أولاً: ندين بأشد العبارات اقتحام جيش الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي، ونعتبر ذلك جريمة حرب وجريمة ضد الأخلاق وضد الإنسانية، ونُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" والمجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية كامل المسؤولية عن سلامة وحياة طواقمنا الطبية والجرحى والمرضى والأطفال الخدج والنازحين من أبناء شعبنا الفلسطيني.
ثانياً: نطالب كل دول العالم بالتَّدخل من أجل لجم هذا الاحتلال ووقف هذه المحرقة وهذه الجرائم المنظمة والمخطط لها والتي يرتكبها جيش الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والتي تأتي بعد حملة من التحريض والتضليل للرأي العام حول المجمع الطبي.
ثالثاً: نؤكد بأن الأكاذيب "الإسرائيلية" التي يروجها الاحتلال عن وجود "ممرات آمنة" هي مجرد دعاية قذرة وادعاءات ليس لها أساس من الصحة، بل إن جيش الاحتلال قام بإعدام وبشكل ميداني ومباشر للعديد من العائلات التي حاولت الخروج من مستشفى الشفاء وأقعوا أكثر من 30 شهيداً وعشرات الإصابات ضمن هذه الادعاءات التي يقولون إنها "ممرات آمنة"، وبالتالي هي ممرات موت وقتل وليست ممرات آمنة.
رابعاً: نؤكد بأن جيش الاحتلال سيخرج من مجمع الشفاء الطبي عاجلاً أم آجلاً وسوف يجر أذيال الخزي والعار والهزيمة والفشل في تحقيق أي من الأكاذيب والروايات الزائفة التي ينشرها للرأي العام، وأنه لن ينجح في تحقيق أي صورة للنصر طالما أنه يلاحق الأطفال والنساء والجرحى والمرضى والمستشفيات ويريد أن يلصق بهم تهماً زائفة.