سخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي والذي ادعى فيه أنه كشف "عددا لا يحصى" من الأسلحة التابعة لـ"حماس" في مجمع الشفاء الطبي الذي اقتحمه يوم أمس.

ولدى الدخول إلى صفحة الجيش الإسرائيلي عبر منصة x، نجد أن الفيديو لا يزال موجودا، إلا أن النشطاء، أشاروا إلى أن الفيديو الموجود حاليا، هو جديد وتم نشره بعد حذف الفيديو الأول.

وقام أحد الأشخاص بتحديد الفرق بين الفيديو الأول والثاني، وقال: دعونا نفحص ما قبل وبعد الفيديو الذي حذفه الحساب الإسرائيلي: في المنشور المحذوف، تظهر شاشة الكمبيوتر في نهاية الفيديو بوضوح، ولكن في التحميل الجديد، قاموا بطمس الشاشة لجعلها غير واضحة.

الشخص الذي يدعى أنه مرتبط بحماس، والذي يظهر على الكمبيوتر المعني، هو جندية تدعى أوري مجيديش، تدعي إسرائيل أنها أنقذتها في عملية برية. ويعرض الفيديو الأولي صورة المرأة، ويتحدث عنها الجندي الإسرائيلي لمدة 20 ثانية تقريبا. وفي الفيديو المعاد تحميله، لم يكتفوا بقص مقطع مدته 20 ثانية فحسب، بل قاموا أيضا بتعتيم الصورة".

وأضاف: "يبدو أن إسرائيل أدركت أن إقناع الناس بأن حماس تستخدم جهاز كمبيوتر غير مؤمن وأن صورة جندية إسرائيلية هي صورة الشاشة سيكون أمرا صعبا. وبالتالي قاموا بحذف الفيديو وإعادة تحميله وإزالة تلك الأجزاء. بالمناسبة، هذا الكمبيوتر المحمول هو Lenovo ThinkPad، ومن الجدير بالذكر أن هذه الطرازات لا تحتوي على محرك أقراص مضغوطة".

وقالت أخرى: "قمت بإعادة نشر وحذف جملة "لا يوجد تقطيع، لا تعديلات، حقيقة لا يمكن إنكارها"، هل هذا يعني أن الفيديو تم تعديله بالفعل ولا يحمل أي حقيقة؟".

وأشارت إلى أنه في الفيديو الأول، يظهر "لابتوب" تابع للجيش الإسرائيلي، وفي الثاني يظهر الـ"لابتوب" نفسه ولكن مع تعتيم ما هو ظاهر على الشاشة.

ولفتت أخرى إلى "اللابتوب" نفسه، وكتبت: "في الفيديو الأول الذي حذف لاحقا، يمكنك رؤية "Lenovo Thinkpad T490" بجانب بعض الأقراص المضغوطة التي يزعم أن حماس تستخدمها، المشكلة الوحيدة هي... هذا الكمبيوتر المحمول لا يحتوي حتى على محرك أقراص مضغوطة! والآن تم إعادة نشر الفيديو مع تعتيم الشاشة. يكفي كذب".