قالت شبكة "سي أن أن" الأميركية إنّ إحدى النقاط الشائكة في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار موقّت، مقابل إعادة أسرى إسرائيليين، "مطالبة حركة حماس بوقف تحليق طائرات الاستطلاع المسيّرة الإسرائيلية، فوق قطاع غزة".
بالإضافة إلى ذلك، تتضمن "النقاط الشائكة" أيضاً عدد الأيام سيستمر فيها التوقف المحتمَل للقتال، وعدد الأسرى الذين ستتم إعادتهم، وفق ما نقلت الشبكة عن مصادر "مطّلعة على المفاوضات"، التي تجريها الولايات المتحدة و"إسرائيل" من جهة، وحماس من جهة أخرى، بوساطة قطرية.
ونقلت "سي أن أن"، عن مسؤولين إسرائيليين ومصدر ثالث مطلع على المفاوضات، أنّ الاحتلال "من غير المرجّح أن تقبل وقف تحليق المسيّرات".
يأتي ذلك فيما يتصاعد الغضب بين المستوطنين الإسرائيليين تجاه قادتهم بشأن الأسرى الموجودين لدى المقاومة في قطاع غزة، بسبب المماطلة في هذا الملف، بحيث يطالبون بـ"إعادة الأسرى فوراً".
والسبت، تظاهر عشرات آلاف المستوطنين في "تل أبيب" ومستوطنات أخرى، قدِّر عددهم بما يزيد على 25 ألفاً، في مسيرة نظّمها أهالي الأسرى في غزة، وفق الإعلام الإسرائيلي.
من جهته، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو عبيدة، فقدان الاتصال بعدد من المجموعات المكلّفة حماية أسرى إسرائيليين، مؤكداً أنّ "مصير الأسرى والآسرين مجهول".
وقبل ذلك، توجّه أبو عبيدة إلى المستوطنين موضحاً أنّ المقاومة "أرادت أن تكون هذه القضية قضيةً إنسانية"، مذكّراً بأنّ من "دوافع طوفان الأقصى هجمة حكومتكم المتطرفة والمجرمة على أسرانا في السجون".
وشدّد على "أنّنا عرضنا إتمام صفقة تبادل، منذ بداية المعركة، وحاولنا ونكافح للمحافظة على حياة أسراكم، فنجحنا أحياناً ولم ننجح في أحيان أخرى، بفعل القصف الهمجي لجيشكم".