أهالي الأسرى الإسرائيليين لبن غفير: منطقك أعوج وما تقوم به "سيرك"على دماء ذوينا

image-471.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

تناول الإعلام الإسرائيلي الخلاف الحاد الذي سيطر على جلسة في الكنيست لمناقشة مشروع قانون مقترح لإعدام الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث وجه أقارب الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، انتقادات لاذعة لوزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، لتبنيه المشروع.

وكان الوزير اليميني المتطرف بن غفير أعلن أن حزبه "القوة اليهودية" العضو في تحالف "الصهيونية الدينية"، ينوي طرح مشروع القانون وتمريره في الكنيست، للشروع بإعدام الأسرى الفلسطينيين المدانين بعمليات قُتل فيها يهود.

وقال الكنيست الإسرائيلي -في بيان له أمس الاثنين- إنه "سريعا ما تحولت إلى جلسة صاخبة"، مضيفا أن ممثلي عائلات المحتجزين والمفقودين دعوا إلى عدم المضي قدما في سن القانون.

وقال بن غفير إنه إذا تم تمرير مشروع القانون، فإن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سيكون لها ما تخسره، زاعما في حديثه لأهالي الأسرى الإسرائيليين، بأن احتمالية عودة ذويهم مع وجود القانون أكبر من احتمالية ذلك بدونه.

ولكن حديثه قوبل بموجة عاصفة من الرفض والانتقاد اللاذع، حيث اعتبرت إحدى الحاضرات بأن منطق بن غفير "أعوج" وسألته في حدة واستنكار، "هل تؤمن بما تقوله.. أنت لا تعرف حماس".

وبنبرة غاضبة وحادة، اعتبر أحد ذوي الأسرى مناقشة هذا المشروع، بمثابة سيرك على دماء المخطوفين، موجها حديثه لابن غفير ومؤيدي القانون "أنتم لا تفهمون ما تفعلونه ولا تعيشون في هذا، وتتسببون بالضرر فقط.. كل ما تعرفونه هو الصراخ وإجراء نقاش لأجل البث التلفزيوني.. متى تتوقفون؟".

اعلان

في حين قال آخر "لو كان والدك في هذه اللحظات بأنفاق حماس، فهل سترى أن إعدام المخربين يخدم عودته إلى البلاد أم يعيقها"، مضيفا "بعد أن تتأكدوا أن حماس لن تنتقم منهم، ولن تتمكن من إعدامهم يمكن أن نجري هذا النقاش بشكل موضوعي".

وحمل أحد ذوي الأسرى "بن غفير" مسؤولية دماء المحتجزين في غزة، إذا تم استغلال سعيه لتمرير هذا القانون بالمس بهم، وطالبه بالتعهد بالاستقالة إذا حدث ذلك.

ورأت سيدة أخرى أن إقرار هذا القانون يمثل عدم احترام لمن قتلوا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين طالب آخر بتوقف الحديث عن قتل العرب والحديث عن إنقاذ ذويهم مضيفا "هذه هي مهمتكم.. هذه هي الدولة".

في المقابل، قالت عضو الكنيست تالي جولتيب، إن حماس لا تفهم سوى لغة القوة، وقالت لذوي الأسرى "إن كنتم تريدون استعادة المخطوفين، فيجب أن تسمع حماس منكم أنك في موقف القوة، وأنك لن ترحموها وستقومون بكل شيء، ولن تتردوا في ذلك".

من جهته، يرى المحلل السياسي يعقوب بردوكو أن ردع حماس لا يأتي من خلال التشريع في الكنيست ولا من خلال نقاش سياسي في الكنيست، معتبرا كل تدخل للجهاز السياسي يتسبب في إضعاف المناعة القومية، وأضاف "هناك لحظات معينة يجب أن نكون فيها حكماء وليس محقين".