أعلن رئيس الهيئة العامة المصرية للاستعلامات ضياء رشوان نجاح جميع الإجراءات خلال اليوم الأول من الهدنة الإنسانية المتفق عليها بين حركة "حماس" وإسرائيل بوساطة قطرية مصرية أميركية.
وقال رشوان، في تصريحات صحافية: "اليوم الأول من التهدئة شهد إدخال 200 شاحنة مساعدات إنسانية، وسيارتي إسعاف منحة من صندوق تحيا مصر، فضلا عن عدد من الشاحنات إلى المستشفيات الميدانية بقطاع غزة، كما تم إدخال 15 شاحنة تابعة للمستشفى الميداني الأردني، و11 شاحنة تابعة للمستشفى الميداني الإماراتي وبرفقتهم الطواقم الخاصة بهم".
وأضاف: "تم خلال اليوم الأول من الهدنة استقبال 17 مصابا يرافقهم 15 شخصا، كما تم استقبال 12 من المصابين الفلسطينيين ممن سافروا ومرافقيهم إلى دولتي الإمارات وتركيا".
ونوه رشوان إلى عودة 134 فلسطينيا من العالقين في مصر إلى قطاع غزة، بناء على رغبتهم، خلال اليوم الأول من الهدنة.
وأكد رئيس الهيئة العامة المصرية للاستعلامات على "نجاح اليوم الأول من الهدنة، سواء بالوقف الكامل لإطلاق النار ومنع تحليق الطيران الإسرائيلي فوق قطاع غزة، أو بإتمام عملية تبادل الأسرى والمحتجزين تحت إشراف مصري كامل، أو دخول المستلزمات الطبية والغذائية والوقود لسكان القطاع".
وشدد رشوان على أن "الجهود المصرية مستمرة لإنجاح كل بنود الهدنة للحد من تفاقم الأزمة الإنسانية لأشقائنا في قطاع غزة".
وبعد 50 يوما من الحرب الإسرائيلية الطاحنة على قطاع غزة، دخلت هدنة إنسانية مؤقتة مدتها 4 أيام حيز التنفيذ صباح يوم الجمعة، وتم بموجبها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
ومنذ الساعات الأولى لسريان هذه الهدنة، تكشفت صور أظهرت حجم الدمار الواسع الذي حل في الجزء الشمالي من قطاع غزة، وعشرات الجثث التي وصلت إلى طور التحلل متناثرة في الطرقات وتحت ركام المنازل التي تم قصفها.
وفي إطار المرحلة الأولى من تنفيذ تفاهمات الهدنة، تم تسليم مجموعة من 13 أسيراً إسرائيليا هم من النساء والأطفال إلى السلطات الإسرائيلية، كما أخلت حركة حماس سبيل 11 مواطنا أجنبيا من حملة الجنسيات التايلاندية والفلبينية على هامش صفقة تبادل الأسرى.
وفي المقابل، أطلقت السلطات الإسرائيلية في اليوم الأول سراح 39 امرأة وطفلا من الأسرى المعتقلين في السجون الإسرائيلية، ومن المقرر أن يتم إطلاق سراح 150 أسيرا فلسطينيا على مدار الأيام الأربعة من اتفاق الهدنة.