تناقش الولايات المتحدة مع إسرائيل إمكانية السماح بعودة المدنيين الذين تم إجلاؤهم سابقا إلى جنوب قطاع غزة، إلى شمال القطاع "لتقليل عدد الضحايا المدنيين".
أفادت بذلك يوم أمس الأربعاء، شبكة "سي إن إن" نقلا عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى.
ووفقا للشبكة، تناقش إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الجانب الإسرائيلي، إمكانية حماية آلاف المدنيين الذين فروا من الشمال إلى جنوب غزة، إذا قررت إسرائيل مهاجمة تلك المنطقة.
وكما أوضح المسؤول الأمريكي، فإن أحد الخيارات قد يكون إجلاء السكان المدنيين إلى الشمال.
وفي الوقت نفسه، تشير الشبكة التلفزيونية إلى أن معظم شمال القطاع قد تم تدميره بالفعل نتيجة للعمليات العسكرية والغارات الجوية الإسرائيلية.
وسبق أن انتقد العديد من السياسيين والخبراء، إصرار إسرائيل على إجلاء سكان غزة إلى الجنوب. واعتبر مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بمسألة السكن اللائق، بالاكريشنان راجوبال (الولايات المتحدة)، هذا الأمر الصادر عن السلطات الإسرائيلية بمثابة "جريمة دولية". وأكد الخبير، على أن الأمر بإجلاء أكثر من مليون شخص من الجزء الشمالي من قطاع غزة إلى الجزء الجنوبي في ظل ظروف الحصار ودون توفير السكن الملائم والمساعدة الإنسانية، يشكل انتهاكا قاسيا وصارخا للقانون الدولي.
في وقت في وقت سابق يوم الأربعاء، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على أن الجيش الإسرائيلي يعتزم استئناف العمليات القتالية في قطاع غزة قريبا ويخطط لممارستها في جميع أنحاء القطاع.