تعرضت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة والمرشحة الرئاسية لانتخابات في 2016 هيلاري كلينتون لمضايقات وهُتافات من مجموعة من الطلاب المتظاهرين المعارضين للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أثناء مغادرتها أحد مباني جامعة كولومبيا في نيويورك.
ووفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية فإن هيلاري التي تدرّس في الجامعة قوبلت بهتافات "عار عليك، عار عليك" خلال مغادرتها أحد المباني، وأظهرت لقطات للطلاب وهم يجلسون أمام لافتة كبيرة تقول "يدا كولومبيا ملطختان بالدماء"، وبينما كانت هيلاري تمر إلى جوارهم، صرخوا "أنت تدعمين الإبادة الجماعية".
وأظهرت اللقطات -أيضا- عشرات الطلاب يوجهون الهتافات لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة، بينما تظهر محاطة بالعديد من الأشخاص وتسير في الممر.
يأتي ذلك قبل أقل من شهر على احتجاج طلاب من الجامعة خلال محاضرة كانت تلقيها هيلاري حول مشاركة المرأة في عمليات السلام، حيث وقف حوالي 30 طالبا، وجمعوا أجهزة الحاسوب وحقائب الظهر الخاصة بهم، وانضموا إلى عشرات المتظاهرين الآخرين الذين تجمعوا في بهو مبنى الجامعة، احتجاجا على الموقف الأميركي من الحرب في غزة.
وفي 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أصدرت 43 منظمة تابعة لجامعة كولومبيا بيانا طالبت فيه الإدارة بالتوقف عن "دعم نظام الفصل العنصري الإسرائيلي" والتوقف عن قمع النشاط المؤيد لفلسطين.
وتضمن البيان توضيحا للجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، من قصف للمستشفيات والمدارس وقطع للغذاء والمياه وقتل الآلاف، أغلبهم من الأطفال والنساء، مؤكدا أن هدف الحركة هو سحب الاستثمارات التي تقدمها الجامعة للشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.
وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أغلقت جامعة كولومبيا حرمها الجامعي أمام الجمهور قبل احتجاجين مخطط لهما، أحدهما من "طلاب من أجل العدالة في فلسطين"، والآخر من طلاب يدعمون إسرائيل.
الجامعة علقت جمعيتين طلابيتين نظمتا مظاهرات تطالب بوقف إطلاق النار في غزة (الفرنسية)
وعقب ذلك أعلنت الجامعة تعليق جمعيتين طلابيتين نظمتا مظاهرات تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، متهمة إياهما "بانتهاك متكرر" لقواعد الجامعة، قال نائب رئيس الجامعة، جيرالد روزبرغ، إنه سيُعلّق "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" و"الصوت اليهودي من أجل السلام" لفصل الخريف بأكمله.
وأوضح روزبرغ في بيان "اتُخذ هذا القرار بعد أن انتهكت الجمعيتان بشكل متكرر قواعد الجامعة بشأن تنظيم أحداث في الحرم الجامعي، ما أدى إلى تنظيم حدث غير مصرح به، على الرغم من التحذيرات، وأفضى إلى خطابات تهديد وترهيب".
ويعود تاريخ تأسيس جامعة كولومبيا في نيويورك إلى 1754 حين أسسها ملك بريطانيا جورج الثاني تحت اسم "كلية الملوك"، وتحوّل اسمها بعد حرب الثورة الأميركية إلى "كلية كولومبيا" في 1874، ثم تغيّر مرة أخرى في 1886 إلى اسم "جامعة كولومبيا".
المصدر : إندبندنت