حقوقيون عرب يدعون لحماية الأسرى الفلسطينيين

64
حجم الخط

دعت "المجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطني" منظمة الأمم المتحدة والمجلس الدولي لحقوق الإنسان ومنظمة "الصليب الأحمر"، الى التدخل العاجل لتوفير الحماية القانونية والإنسانية والجسدية للأسرى الفلسطينيين القابعين داخل المعتقلات الإسرائيلية، في ظل تردي أوضاعهم واستمرار تحريض الساسة الإسرائيليين ضدّهم قبل الانتخابات وبعده. 

وقالت المجموعة في بيان صحفي اليوم السبت، إن الزج بالأسرى الفلسطينيين خلال الدعاية الانتخابية الإسرائيلية في إطار محاولة اليمين المتطرف لكسب أكبر كم من أصوات الناخبين، يعكس حجم الاستخفاف والاستهتار الإسرائيلي بوضع الأسرى وحقوقهم الأساسية والإنسانية، وفق تقديرها.

وأعربت المجموعة التي تتخّذ من جنيف مقراً لها، عن خشيتها من خطورة تلك التحريضات وانعكاساتها السلبية على حياة الأسرى الفلسطينيين وأوضاعهم الصحية وظروفهم المعيشية وحقوقهم الإنسانية داخل السجون الإسرائيلية. 

وأكّدت أن التحريض من قبل الوزراء والنواب والسياسيين الإسرائيليين بحق الأسرى تصاعد بشكل لافت خلال السنوات القليلة الماضية، ووجد آذاناً صاغية وتجاوباً كبيراً في ترجمته على أرض الواقع من قبل العاملين في المؤسسة الأمنية وإدارة السجون، لينعكس الأمر سلباً على مجمل أوضاع الأسرى الفلسطينيين ويفاقم من معاناتهم وتدهور أوضاعهم الحياتية في الأسر.

وأضافت أن تردي الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية، والتصعيد الخطير الذي تنتهجه إدارة السجون وقوات القمع التابعة لها التي تعرف بقوات "نحشون" و"ميتسادا" و"درور"، وتصاعد الانتهاكات والاجراءات القمعية بحق الأسرى الفلسطينيين ومصادرة أبسط حقوقهم التي نصت عليها الاتفاقيات والمواثيق الدولية، يشكل "خطراً حقيقياً على حياتهم وأوضاعهم الصحية". 

وجدّدت اللجنة العربية، دعوتها للمؤسسات الدولية إلى التدخل العاجل والفوري لوضع حد لـ "الاستخفاف والاستهتار الإسرائيلي بحقوق الأسرى الفلسطينيين، وتوفير الحماية القانونية والإنسانية لهم بما يقيهم من خطر الموت أو الاصابة بالأمراض والاعاقات بأنواعها المختلفة"، إلى جانب إلزام الجانب الإسرائيلي باحترام الاتفاقيات والمواثيق الدولية في تعاملها مع الأسرى المحتجزين في سجونها.

ويخشى الفلسطينيون ونشطاء من أجل الدفاع عن الأسرى وحقوق الإنسان من ترجمة التصريحات التحريضية التي صدرت قبيل الانتخابات الإسرائيلية، وتصاعد الإجراءات القمعية بحق أكثر من 6500 أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي عقب الاعلان عن نتائج الانتخابات الإسرائيلية وفوز اليمين المتطرف.