أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن السيناريو السياسي لتسوية الوضع في ليبيا هو الخيار الوحيد لاستقرار الوضع هناك، وهو المبادرة التي يجب أن يأخذها الاتحاد الأوروبي على عاتقه.
وقال هولاند خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة الاتحاد الأوروبي الجمعة 20 مارس/آذار في بروكسل: "الحديث يدور حول البحث عن اتفاق سياسي بالذات، وعلى الاتحاد الأوروبي السير في الصفوف الأولى، فليبيا هي تقريبا حدودنا الخارجية، اذ أن مالطا تقع على بعد عدة كيلومترات عن الشاطئ الليبي".
وأكد هولاند أن الأولوية لكل دول الاتحاد الأوروبي هي عدم السماح لأن "تعم الفوضى (في ليبيا)، وتطور الإرهاب، وتعززت الدولة الإسلامية"، لافتا الى أن "أوروبا لا تستطيع الوقوف دون مشاركة في مثل هذه الظروف خصوصا وأن الضربة باتت تهدد أيضا دول صديقة لنا وهي تونس ومصر وتشاد والنيجر".
واعتبر الرئيس الفرنسي أن المسألة الأساسية في بحث خيارات التسوية السياسية بليبيا هي التوصل إلى حل وسط يسمح بتوحيد مختلف المجموعات التي تقاتل الآن من أجل بسط نفوذها في الأراضي الليبية.
وبين أنه "لا يناقش موضوع التدخل العسكري، إذ لا تملك الأمم المتحدة أية أسس لذلك، أهم شيء الآن هو إيجاد حل سياسي وتوحيد جميع الكتل المعادية لبعضها البعض وبدء محاربة الإرهاب".
من جهتها أعلنت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني أن الاتحاد الأوروبي لا يخطط لتدخل عسكري جديد في ليبيا.