ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع لليوم 89، وسجلت 22313 شهيداً و57296 جريجاً، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
واستمراراً لحرب الإبادة الجماعية بحق أهالي غزة، ارتكب الاحتلال، خلال الساعات 24 الماضية، 10 مجازر ضد العائلات الفلسطينية، راح ضحيتها 128 شهيداً و 261 جريحاً.
وأفاد مراسل الميادين في وقت سابق بارتقاء 4 شهيدات بقصف إسرائيلي على مدينة حمد في خان يونس، وارتقى شهيد بعد إطلاق النار تجاهه من طائرة مسيّرة إسرائيلية، بمنطقة معن شرقي خان يونس، جنوبي القطاع. كذلك ارتقى طفل أيضاً في استهداف الاحتلال لمدرسةٍ في جباليا البلد، شمالي القطاع.
وتركّز الاستهداف الإسرائيلي وسط القطاع، حيث ألقى طيران الاحتلال القنابل الفسفورية خلف مدرسة الثانوية العامة بمخيم المغازي، كما استهدف الاحتلال شمالي المخيم نفسه، وأبراج النخيل في مخيم البريج.
واستخدم الاحتلال مسيّرات "كواد كابتر" لاستهداف المناطق المكتظة بالسكان، ولا سيما بمخيمي البريج والنصيرات، وشنّ أحزمة نارية هناك. وبالقذائف المدفعية استهدف الاحتلال منطقة الزعفران في مخيم المغازي.
وشهدت أيضاً مدينة غزة قصفاً إسرائيلياً طال منازل المواطنين في الزوايدة، وشرقي حيّ الشجاعية.
ويعيش أهالي غزة معاناة إنسانية على أكثر من صعيد من جراء تواصل العدوان والحصار الإسرائيليين، ونقلت كاميرا قناة الميادين، أمس، ما يقاسيه النازحون بسبب الأحوال الجوية والأمطار.
وبيّنت المشاهد الخيم التي غرقت بالمياه، والأطفال الذين يفتقدون إلى ثياب الشتاء لتقيهم من البرد القارس، إذ إن معظم العائلات اضطرّت إلى النزوح من منازلها من دون أي أغراض خاصة من جراء القصف الإسرائيلي العنيف، كما خرجوا في أجواء صيفية.
ولفت مراسل الميادين إلى أن النازحين بقوا من دون أدنى مقوّمات الحياة الإنسانية الكريمة، وسط وضع كارثي لا يقل مأساوية عن الإبادة التي تمارسها آلة الحرب الإسرائيلية والوحشية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
ومن جهتها، كشفت منظمة "اليونيسف" أن أكثر من 1000 طفل في غزة بترت لهم ساق واحدة أو كلتا الساقين، من جراء الحرب، موضحةً أن الأطباء يضطرون للبتر من دون مواد مخدّرة، بل بعمليات سريعة خارج المرافق الصحية، ومن دون أدوية مسكّنة أيضاً.
وأكد عمّال الإغاثة الدوليون، الذين يزورون القطاع، المأساة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 2.3 مليون فلسطيني، في ظل العجز عن تلبية الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.