دانت الخارجية الفلسطينية تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش التي رفض فيها مجددا الطلب الأمريكي بتحويل أموال المقاصة للسلطة الفلسطينية.
وأضافت الوزارة في بيانها "أن رفض سموتريتش يأتي ردا على إعلان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بهذا الخصوص، وتعتبرها الوزارة تحدياً سافراً للإدارة الأمريكية تختبر ما تبقى من شكوك حول قدرتها أو رغبتها في ترجمة مواقفها إلى أفعال وضغوط حقيقية تجبر إسرائيل على تحويل المقاصة والانصياع لإرادة السلام الدولية".
وشدد البيان على "أن سموتريتش لا يمتلك الحق أو الصلاحية بالتدخل في أموال الشعب الفلسطيني وأوجه صرفها، إلا من قبيل الامعان في سرقتها وقرصنتها كما يسرق ويحتل أرض الشعب الفلسطيني ويصادر كرامته وحقوقه ويختطف حياة أجياله ومستقبلهم".
وخلص البيان إلى أنه "إذا كانت الإدارة الأمريكية لا تستطيع حتى الآن إجبار إسرائيل على تحويل أموال الشعب الفلسطيني (المقاصة)، فكيف لها أن تجبرها على حماية المدنيين وإحياء عملية السلام والاعتراف بدولة للشعب الفلسطيني؟".
وأعرب وزير المالية الإسرائيلي زعيم الحزب الصهيوني الديني اليميني بتسلئيل سموتريتش في وقت سابق عن رفضه تحويل "ولا حتى شيكلا واحدا" إلى السلطة الفلسطينية، داعيا للتشجيع على "الهجرة الطوعية" من غزة.
وكان سموتريتش وجه "إنذارا نهائيا" لنتنياهو، مهددا بالاستقالة من الحكومة أذا تم تحويل أموال المقاصة للسلطة الفلسطينية.
يأتي ذلك في وقت أوصى فيه مسؤولو وزارة الدفاع الإسرائيلية بتحويل الأموال التي تقتطعها إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية، والسماح للعمال من الضفة الغربية بالدخول للعمل في إسرائيل، استجابة لطلبات أمريكية لمنع انفجار الأوضاع في الضفة.