تقبيل الطفل حديثي الولادة من العادات الشائعة وسط الأسر العربية.. تعبيراً عن الحب والامتنان، لكن هذه العادة قد تسبب للطفل أمراضاً خطيرة؛ حيث أشارت الكثير من الدراسات الطبية الخاصة بالأمراض المعدية، أن تقبيل الطفل قد يؤدي إلى إصابته بالعديد من الأمراض المعدية، خاصة حالة تقبيله من فمه، ولهذا يوصى بـ"احتضني طفلك ولا تقبليه"، وعلى الأمهات والآباء احتضان الطفل وتقبيله على جبهته أو وجنتيه أو يديه فقط..
وفي هذا التقرير نتعرف على تأثير قبلة الأطفال، والمخاطر التي يتعرض لها الطفل عند تقبيله، وأنواع الأمراض التي يمكن أن يُصاب بها، مع استعراض لبعض النصائح والإرشادات الآباء والأمهات معاً. اللقاء واستشاري طب الأطفال الدكتور أحمد محمد القاضي للشرح والتوضيح.
أضرار تقبيل الأطفال
محبة الأطفال فطرة تولد بداخلنا دون إرادة أو تخطيط، وعادة ما نقوم بالتعبير عن هذه المشاعر بالقبل التي تطبع على خد، أو جبين، أو فم الطفل،
نقبل الطفل ونجهل بأن هذه القبلة سبب لنقل العديد من الجراثيم والفيروسات للطفل، وإصابته بالأمراض الخطيرة.
ونظراً لضعف مناعة الطفل، وقابليته لاستقبال الميكروبات ومسببات الأمراض، فإن الطفل يكون معرضاً بشكل كبير للإصابة بالأمراض الفيروسية المعروفة.
ومن هذه الأمراض الفيروسية مرض الهربس، والأنفلونزا، والسعال الديكي والتهاب السحايا، الذي يمكن أن يؤدي إلى وفاة الأطفال، وخاصة حديثي الولادة.
فترة بداية حياة الطفل فترة في غاية الحساسية، كما أنها ليست الفترة المناسبة لبناء مناعته، فالطفل معرض للإصابة بالالتهابات والعديد من الأمراض الخطيرة.
أمراض بسبب التقبيلالهربس وكثرة الوحيدات والزكام.. و.. أمراض تصيب الطفل
-
فيروس الهربس البسيط
هو مرض ينتج عن فيروس يهاجم أجزاء مهمة من الجسم، مثل الكبد، والكلى، والرئتين، والجهاز العصبي المركزي.. بالإضافة إلى الجلد، والفم، والعينين.
وتقدر نسبة الأشخاص الحاملين لفيروس الهربس الفموي في العالم 85 بالمائة من البالغين، وليس من الضروري ظهور أي أعراض عليهم.
ويعتبر الهربس الفموي المرض الفيروسي الأكثر شيوعاً عند الأطفال، وغالباً ما ينتقل لهم عن طريق القبل على الفم أو الخد.. ومن أعراضه؛ ارتفاع درجة حرارة الجسم، وتهيج في الجفن والعين، وفقدان الشهية، وظهور طفح جلدي على الطفل.
لذلك يجب على الأهل مراقبة الطفل بشكل دائم، حيث إن اكتشاف هذه الأعراض مبكراً يساعد بشكل كبير في التخلص من العواقب الخطيرة التي يتسبب بها.
ويجب التوجه إلى المستشفى لتلقي العلاج على الفور، وإلا فإن الطفل سيتعرض لآلام ومضاعفات مثل تلف الكبد والدماغ، وقد تصل في بعض الحالات إلى الوفاة.
-
مرض كثرة الوحيدات
وينتقل عن طريق اللعاب من شخص إلى آخر عن طريق التقبيل، أو استخدام الأكواب معاً، أو مشاركة الماء والطعام.. وفي حال إصابة الطفل بمرض كثرة الوحيدات، تظهر عليه بعض الأعراض التي يجب أخذها بعين الاعتبار، مثل ارتفاع درجة حرارة الطفل، والشعور بالغثيان، والقيء، والتعب والإرهاق الشديد، وعادةً ما يصاحبها تورم في الغدد الليمفاوية.
-
عدوى الزكام
من الأمراض المعدية المنتشرة بين الناس، والتي تعد سريعة الانتقال من شخص إلى آخر، لذلك يجب الابتعاد عن الأطفال وخاصة حديثي الولادة لمنع إصابتهم بالعدوى، حيث يمكن أن ينتقل إليهم عن طريق العطاس البسيط بالقرب منهم.
-
تسوس الأسنان:
قدمت الدراسات الحديثة نتائج تدل على أن احتمالية تسوس الأسنان بعمر مبكر عند الأطفال ترتفع، في حال تعرضهم لعدوى بكتيرية في صغرهم، والتي قد تكون انتقلت إليهم بواسطة اللعاب عن طريق التقبيل على الفم أو الخد.
-
الإصابة بالنزلات المعوية
حيث يتم انتقال العدوى من خلال التقبيل من شخص يحمل الفيروس، مثل مرض التيفود.. وإذا تم تقبيل الطفل من فم شخص مدخن يزيد من احتمالية إصابة الطفل بحساسية الصدر، ومشاكل الجهاز التنفسي والربو.