سياسية ألمانية تقول إن واجب الاندماج يقع على عاتق اللاجئين والدولة

ألماني
حجم الخط

قالت القيادية في الحزب الديمقراطي المسيحي يوليا كوكنه  الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن اندماج اللاجئين في المجتمع الألماني لا يمكن أن يتم فقط على أساس تطوعي، وإنما يتعين أن يكون "واجبا" تلتزم به الدولة واللاجئين على حد سواء.

ودافعت  كلوكنه نائبة رئيسة الحزب الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة ميركل اليوم (الاثنين 15 فبراير/ شباط 2016) عن موقف حزبها القاضي بدفع اللاجئين إلى الاضطلاع بمزيد من المسؤولية في عملية اندماجهم داخل المجتمع. وأكدت أن الاندماج لا يمكن أن يتم فقط على أساس إرادي، ولكن يتعين أن يكون "واجبا" على الدولة وعلى اللاجئين، كما جاء في مقال لكلوكنه نشرته في صحيفة "راينشه بوست"، وكتبت "لا يحق لنا ترك اندماج هذا العدد من الناس للصدفة، ولكن يجب علينا مرافقتهم، وإذا اقتضى الأمر معاقبة غياب إرادة (الاندماج)".

ويذكر أن قيادة الحزب الديمقراطي المسيحي الذي يقود الائتلاف الحاكم في برلين تجتمع اليوم لبلورة برنامج شامل لاندماج أفضل للمهاجرين. ويُتوقع أن يضم البرنامج فقرة تقترح تشغيل اللاجئين المعترف بهم خلال الستة أشهر الأولى بأقل من حد الأدنى للأجور المعمول به في ألمانيا أي أقل من ثماني ونصف يورو للساعة الواحدة. إضافة إلى رفع السن الإجباري للتمدرس إلى 25 عاما وفرض شروط جديدة لمنح حق العمل دون أن يكون مقيدا زمنيا.

وأثارت مسألة تشغيل اللاجئين بأقل من الحد الأدنى للأجور انتقادا شديدا من قبل الحزب الديمقراطي الاجتماعي، شريك ميركل في التحالف الحكومي، معتبرة أنه وعبر هذا سيتم إحداث فروقات داخل سوق العمل بين فئة عاملة مميزة وأخرى من الدرجة الثانية.