صحيفة ألمانية: الصحافيون الأتراك يتحدون الرقابة التي وضعها اردوغان على وسائل الاعلام

8271898-12940121
حجم الخط

 

قالت صحيفة "دويتشلاند فونك" الألمانية، ان "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخوض حملة دامية ضد الأكراد، في داخل البلاد وخارجها، وهو يعتقد أن الرقابة الصارمة التي فرضها على وسائل الإعلام ستسمح له بإخفاء الحقائق".

وأوضحت الصحيفة  أن "مجموعة من الصحفيين الأتراك من اسطنبول أعلنت عن رفضها للدعاية الإعلامية التي يروجها الرئيس التركي وتوجهت المجموعة إلى مدينة دياربكر لكي تنقل ما يجري على أرض الواقع في منطقة النزاع".

واضافت الصحيفة ان "أحد المبادرين لتشكيل المجموعة، كشف أن الأحياء القديمة في مدينة ديار بكر، وهي العاصمة غير الرسمية لأكراد تركيا، تشهد معارك عنيفة دفعت الكثير من سكان المدينة للفرار من ديارهم"، مؤكدا أن "العاملين في الصحف التركية يواجهون واقعا معقدا وصعبا جدا وتعرض الكثيرون منهم للاعتقال والسجن، ولذلك لم يعد هناك من يستطيع إطلاع الجمهور في القسم الغربي من تركيا وفي كل العالم على ما يجري فعلا في ديار بكر"، مضيفاً: "تحاول حكومة أردوغان خلق الانطباع بأنها تسيطر بالكامل على بلدة سور وتستخدم في سبيل ذلك وسائل الإعلام الموالية لها، ولكن مع ذلك نرى أن هؤلاء الصحفيين يتنقلون في المناطق الآمنة على متن سيارات مدرعة فقط ولهذا السبب بالذات أخذنا زمام المبادرة بأيدينا. نحن نعرف كيف تعمل وسائل الإعلام والقنوات التلفزيونية الموالية للحكومة، أنها لا تقول الحقيقة".

ولفتت الصحيفة  إلى أنه "لم يعد من الممكن في الأيام الأخيرة الحصول على معطيات موضوعية عن عدد الضحايا في هذا الفريق أو ذاك من فريقي النزاع"، لافتة إلى أن "بعض السياسيين من الحزب "الديمقراطي الشعبي الكردي"، أعلنوا الإضراب عن الطعام مطالبين بتقديم المساعدة والعلاج للمحاصرين والجرحى في مدينة جزيرة ابن عمر".

وذكرت الصحيفة أن "السلطات تمنع أية محاولة للحديث مع الممثلين المحليين لهيئات سلطة الدولة ويتعرض الصحفيون من وسائل الإعلام المستقلة لضغوطات قوية".