وضعت حملة الصين الشاملة لمكافحة الفساد هدفا آخر في مرمى النيران، هو وجبات المسؤولين، ومصدرها، ومن يدفع ثمنها؟
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء، نقلا عن بيان صادر عن اللجنة المركزية لفحص الانضباط في الصين صدر أمس الأربعاء، أن السلطات سوف تعاقب بصرامة المسؤولين الذين يخالفون التوقعات المتعلقة بتناول الطعام والشراب، مثل جعل مرؤوسيهم يدفعون ثمن الوجبات، أو مطالبة جهات العمل بنفقات وجبات غير متعلقة بالعمل.
وأشارت وكالة بلومبرغ إلى أن التدقيق المكثف يعد جزءا من حملة عميقة لمكافحة الفساد، تشمل قطاعات تمتد من المالية إلى الصحة.
وكان الرئيس شي جين بينغ، الذي جعل من القضاء على الفساد سمة مميزة لقيادته، قد توعد هذا الأسبوع بـ"عدم الرحمة" في معركته، وتعهد بالقضاء على "المخاطر الخفية".
وهذه ليست المرة الأولى التي تخضع فيها عادات عمل المسؤولين للفحص. وقد ذهب شي في السابق إلى حد أن يأمرهم بالحد من أنواع الوجبات التي يطلبونها.
وتم تسليط الضوء على قضية تناول الطعام في سلسلة وثائقية حديثة بثها التلفزيون الحكومي الصيني، والتي تظهر كوادر فاسدة.
وتعهدت هيئة الرقابة الصينية أيضا بتكثيف أعمال مكافحة الفساد في صناعة التبغ وعندما يتعلق الأمر بتقديم العطاءات على المشاريع الحكومية.
وأكدت مجددا أنها ستكثف عملها في قطاعات تشمل التمويل والشركات المملوكة للدولة والطاقة والطب.
كانت محكمة صينية قد قضت في الشهر الماضي بالسجن مدى الحياة بحق مدير بنك الصين السابق شو جو جين، الذي جرى ترحيله من الولايات المتحدة قبل عامين بناء على إحدى أكبر عمليات الاحتيال المصرفية في الصين.
ويأتي الحكم فيما يزداد عدد المصرفيين الرفيعي المستوى، الذين سقطوا في الحملة ومدتها عامان التي أطلقتها الصين لاقتلاع الفساد في صناعة المال, وأسقطت الحملة أكثر من مئة مسؤول ورئيس تنفيذي العام الماضي وحده.