قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم القوة المفرطة والضرب والتنكيل بحق الشبان خلال عملية اعتقالهم.
وأوضحت في بيان صحفي، اليوم الخميس، أن الاحتلال يرتكب يوميا انتهاكات وأساليب تعذيب بحق الشبان، سواء عند اعتقالهم أو احتجازهم داخل السجون، ما يشكل وصمة عار بحق المؤسسات الدولية والإنسانية التي تعجز عن تأمين الحماية لهم.
ووثقت الهيئة تعرض المواطن يوسف عطا الله مخارزة (60 عاما) الذي يقطن في بلدة أبو ديس للتنكيل والضرب على يد جنود الاحتلال عقب اعتقاله في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ووفق محامية الهيئة، فإن جيش الاحتلال داهم منزل مخارزة حيث لم يكن متواجدا فيه، فاعتدى الجنود على أبنائه بالضرب، وذهب صبيحة اليوم التالي وسلم نفسه، ونُقل إلى سجن "مجدو".
وأفادت المحامية نقلا عن المعتقل بأنه منذ لحظة وصوله إلى السجن، اعتدى عليه 7 سجانين بالضرب العنفيف على كل أنحاء جسده وهو مكبل اليدين، ما أدى إلى إصابته برضوض شديدة وكسر في قدمه اليسرى، وتُرك دون علاج، وبعد 8 أيام انفجر الدم في قدمه، فنُقل إلى عيادة سجن الرملة، وعالج الطبيب جرحه لكنه لم يعالج الكسر، وهذا ما سبب له آلام شديدة وصعوبة كبيرة في الحركة، علما أنه مريض بالبروستاتا والجيوب الأنفية، ويحتاج إلى أدوية ورعاية طبية.
كما وثقت الهيئة ظروف اعتقال الشاب براء خليل شعور من مدينة البيرة، الذي تم اعتقاله من بيته بعد أن داهمت قوة كبيرة من الوحدات الخاصة منزله، واعتدت عليه بالضرب المبرح، وخلال اقتياده نقلته مشيا على الأقدام إلى معسكر لجيش الاحتلال، وبعدها نُقل إلى سجن عوفر، وخلال النقل لم يسلم من الضرب، ما تسبب له بإصابته بالعديد من الرضوض والكدمات.
وتابعت، أن المعتقل صفوان أبو سنينة من مدينة الخليل تعرض أيضاً للاعتداء بالضرب في ساحة معتقل "عتصيون" بينما كان مكبل اليدين إلى الخلف ومعصوب العينين، حيث ضُرب على كل أنحاء جسده، واستخدم الجنود الهراوات وأعقاب البنادق في الاعتداء عليه، وعلى 20 معتقلا آخر كانوا معه، الأمر الذي أدى إلى إصابته برضوض في كل أنحاء جسده وجروح في الأنف.
وتعرض المعتقل معتصم شوامرة الذي اعتُقل بعد اقتحام الاحتلال منزله والاعتداء عليه بالضرب منذ لحظة اعتقاله، وحتى وصوله إلى سجن عوفر في ساعات المساء، وفي الخامس عشر من الشهر الجاري نُقل للتحقيق، وهناك اعتدت عليه بالضرب المبرح ما تسمى بقوات "النحشون"، ما أدى إلى إصابته بجروح في الرأس.