نصائح تساعدك على مواجهة عناد طفلك

316242.webp
حجم الخط

وكالة خبر

العناد عند الأطفال أمر طبيعي، لكنه صعب في الوقت نفسه، فهو يرافق الطفل في أوقات النوم أو الاستحمام أو تناول الطعام، فهناك الكثير من الإقناع، قد يؤدي في النهاية إلى جدال. لذلك، من الضروري تعريف الطفل بعواقب مثل هذا السلوك، وبالمقابل عليك شكره على سلوكه الجيد.
يجب أن تعالجي طفلك العنيد بطريقة داعمة، وقد يتضمن ذلك وضع حدود وتوقعات واضحة، وتوفير الأمن والاستقرار، وتقديم تعزيز إيجابي للسلوكيات المرغوبة. قد يكون من المفيد أيضاً طلب التوجيه من طبيب نفساني للأطفال أو غيره من متخصصي الصحة العقلية إذا كان السلوك يسبب صعوبات أو مخاوف كبيرة.
فيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تكون مفيدة تساعدك في التعامل مع الطبيعة العنيدة لطفلك، كما يضعها الأطباء والمتخصصون. .

1 – لا تتجاهليه و حاولي أن تستمعي له


إذا كنت تريدين أن يستمع طفلك العنيد إليك، عليك أن تكوني على استعداد للاستماع إليه أولاً. قد يكون لدى الأطفال العنيدين آراء قوية ويميلون إلى الجدال، كما قد يصبحون متحديين إذا شعروا أنهم لا يتم سماعهم. في معظم الأحيان، عندما يصر طفلك على القيام بشيء ما أو عدم القيام به، فإن الاستماع إليه وإجراء محادثة مفتوحة حول ما يزعجه يمكن أن يساعد في حل المشكلات بشكل فعال. على سبيل المثال، إذا كان طفلك يعاني من نوبة غضب لإنهاء الغداء، فلا تطعميه بالقوة. بدلاً من ذلك، اسأليه عن سبب عدم رغبته في تناول الطعام، فقد يكون السبب هو أنه يرغب باللعب أو يعاني من آلام في البطن.
إذا كنت تريدين أن يستمع إليك طفلك العنيد البالغ من العمر خمس سنوات، فحاولي أن تقتربي منه بهدوء وعملي وليس بشكل مباشر.

2 – تواصلي معه ولا تجبريه

عندما يُجبر الأطفال على القيام بشيء ما، فإنهم يميلون إلى التمرد والقيام بكل ما لا ينبغي عليهم القيام به. أي ما يسمى "الإرادة المضادة"، وهي سمة مشتركة بين الأطفال العنيدين.
على سبيل المثال، لن يأتي بنتيجة إجبار طفلك البالغ من العمر ست سنوات، والذي يصر على مشاهدة التلفزيون بعد موعد نومه، للتخلي عنه، بدلاً من ذلك، اجلسي معه، واظهري اهتماماً بما يشاهده، فمن المرجح أن يستجيب الأطفال، فإقامة علاقة ثابتة مع الأطفال العنيدين يجعل التعامل معهم أسهل.

3 - امنحيه الخيارات
قد يكون لدى الأطفال العنيدين عقل خاص بهم ولا يحبون دائماً أن يقال لهم ما يجب عليهم فعله. اخبري طفلك العنيد البالغ من العمر أربع سنوات أنه يجب أن يكون في السرير بحلول الساعة 9 مساءً، وكل ما ستحصلين عليه هو "لا" بصوت عالٍ. اخبري طفلك العنيد حتى إنه لن يشتري اللعبة التي ترغبين بها أنتِ، اعط أطفالك خيارات وليست توجيهات لإفساح المجال للمرونة. بدلاً من إخبارهم بالذهاب إلى السرير، اسأليه عما إذا كانوا يريدون قراءة قصص ما قبل النوم.
ومع ذلك، فإن الكثير من الخيارات ليست جيدة أيضاً. على سبيل المثال، قد تؤدي مطالبة طفلك باختيار زي واحد من خزانة الملابس إلى تركه في حيرة من أمره. يمكنك تجنب هذه المشكلة عن طريق تقليل الخيارات إلى اثنين أو ثلاثة من الملابس التي اخترتها ومطالبة طفلك بالاختيار من بينها.

4 - حافظي على هدوئك

الصراخ على طفل عنيد سيحول المحادثة العادية بين أحد الوالدين والطفل إلى مباراة صراخ. قد يعتبر طفلك ردك بمثابة دعوة للقتال اللفظي، وهذا لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأمور، الأمر متروك لك لتوجيه المحادثة إلى نتيجة عملية لأنك شخص بالغ. ساعدي طفلك على فهم الحاجة إلى القيام بشيء ما أو التصرف بطريقة معينة.
إن الغضب أو ضرب الطفل أو الصراخ في وجهه لن يعلمه أي شيء، بل سيبقى صامداً ويحبس أنفاسه، وربما يفقد الوعي، لذلك افعلي ما يلزم للبقاء هادئة وتأملي أو مارسي الرياضة أو استمعي إلى الموسيقى، واجعلي طفلك يستمع إليها معك، لتمكينه من الاسترخاء هو أيضاً.

5 – احترمي طفلك


ربما لن يقبل طفلك السلطة إذا فرضتها عليه. لذا إليك بعض الطرق التي يمكنك من خلالها تقديم الاحترام والدعم في علاقتك:

  • اطلبي منه التعاون، ولا تصري على الالتزام بالتوجيهات.
  • ضعي قواعد ثابتة لجميع أطفالك، ولا تتساهلي لمجرد أنك تجدي ذلك مناسباً.
  • تعاطفي مع طفلك ولا تتجاهلي أبداً مشاعره أو أفكاره.
  • دعي أطفالك يفعلون ما في وسعهم بأنفسهم، وتجنبي إغراءهم فهذا يخبرهم أيضاً أنك تثقين بهم.
  • قولي ما تعنينه وافعلي ما تقولينه.

6 - قومي بتنفيذ ما تطلبينه معه

إن تغيير الطريقة التي تتعاملين بها مع الطفل العنيد يمكن أن يغير طريقة تفاعله معك. بدلاً من إخباره بما يجب عليهم فعله، كوني شريكاً معه. استخدمي عبارات مثل "دعونا نفعل هذا..."، "ما رأيك أن نحاول ذلك..." بدلاً من "أريدك أن تفعل...".
استخدم الأنشطة الممتعة لحث أطفالك على القيام بشيء ما. على سبيل المثال، إذا كنت تريدين أن يقوم طفلك العنيد بترتيب ألعابه، فابدئي في القيام بذلك بنفسك واطلبي منه أن يكون "مساعدك الخاص".
يمكنك أيضاً تحديد وقت النشاط وتحدي الطفل لوضع الألعاب بعيداً بشكل أسرع ما تستطيع. هذه خدعة تنجح في الغالب.

7 – تفاوضي مع طفلك


في بعض الأحيان، من الضروري تقديم التنازلات والتفاوض مع أطفالك. إذا كنت تريدين منهم أن يستمعوا إليك، عليك أن تعرفي ما الذي يمنعهم من القيام بذلك.
ابدئي بطرح بعض الأسئلة مثل: "ما الذي يزعجك؟" "هل هناك شيء؟" أو "هل تريد أي شيء؟" لحملهم على الحديث عن ذلك. وهذا يخبرهم أنك تحترمين رغباتهم وأنك على استعداد لأخذها بعين الاعتبار.
لا يعني التفاوض بالضرورة أنك تستسلمين دائماً لمطالبهم. الأمر كله يتعلق بكونك تراعينهم، على سبيل المثال، قد لا يكون طفلك على استعداد للذهاب إلى السرير في ساعة محددة. بدلاً من الإصرار، حاولي التفاوض بشأن وقت النوم الذي يناسبكما.

8 – اخلقي بيئة ملائمة في المنزل

يتعلم الأطفال تقليد الآباء إذا رأوا والديهم يتجادلون طوال الوقت، حيث يمكن أن يؤدي الخلاف الزوجي بين الوالدين إلى خلق بيئة ضاغطة في المنزل، ما يؤثر على مزاج وسلوك الأطفال. فإن الخلاف الزوجي قد يؤدي إلى الانسحاب الاجتماعي وحتى العدوانية لدى الأطفال لذا، قبل أن تتوقعي من طفلك أن يتصرف بطريقة معينة، فكري أنت في تصرفاتك.

9 - افهمي وجهة نظر الطفل


لفهم سلوك طفلك العنيد بشكل أفضل، حاولي أن تنظري إلى الموقف من وجهة نظره وتعاطفي معه، ضعي نفسك مكان طفلك وحاولي أن تتخيلي ما الذي يمر به حتى يتصرف بهذه الطريقة. كلما عرفت طفلك أكثر، كلما تمكنت من التعامل بشكل أفضل مع نزعته العنيدة.
على سبيل المثال، إذا لم يكن طفلك على استعداد للقيام بواجبه المنزلي، فيمكنك المساعدة عن طريق تقسيم الواجب المنزلي إلى مهام أصغر يمكن إكمالها في وقت قصير. يمكنك تضمين فترات راحة قصيرة مدتها دقيقة أو دقيقتين بين المهام لجعل النشاط أقل إرهاقاً بالنسبة لهم.

10 - عززي السلوك الإيجابي

ستكون هناك أوقات لا تعرفين فيها ما يجب فعله مع الأطفال العنيدين للتحكم في غضبهم وسلوكهم العدواني، ولكن إذا كان رد فعلك دون تفكير، فقد يتطور لديك موقف سلبي تجاه المشكلة بل ويعزز سلوكهم السلبي من دون قصد.
على سبيل المثال، قد يقول طفلك "لا!" لكل ما تقولينه تقريباً، فكّري في الأمر - هل تقولين "لا" كثيراً؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فأنت تعززين السلوك السلبي بالقدوة.
إحدى الطرق لتغيير ردود أفعال طفلك العنيدة السلبية هي لعبة "نعم"، وهي استراتيجية ذكية يمكنك ممارستها بأسئلة مثل "أنت تحب الآيس كريم، أليس كذلك؟" "هل تحب اللعب بألعابك؟" أو "هل تريد معرفة ما إذا كان الديناصور الخاص بك سيطفو في حوض الاستحمام غداً؟" من المرجح أن تحصل على "نعم" من طفلك. كلما استجاب طفلك بشكل إيجابي، زاد احتمال شعوره بأنه يتم الاستماع إليه وتقديره.