ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أنّ طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي، شنت فجر اليوم الاثنين، "أعنف قصف منذ بداية الحرب"، على خان يونس جنوبي قطاع غزة، وسط اشتباكات ضارية مع المقاومة الفلسطينية.
كما لفتت إلى أنه يتم إطلاق النار، بشكل متقطع في المناطق الشرقية الواقعة بين محافظتي خان يونس ورفح، مشيرةً إلى حصول سلسلة غارات على المناطق الغربية لمدينة غزة.
على صعيد آخر، نشرت وسائل الإعلام، مقطع فيديو يظهر طائرة إسرائيلية مسيرة من طراز "كواد كابتر"، وهي تطلق النار على الفلسطينيين المدنيين، في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.
كذلك، أعلنت كتائب المقاومة الوطنية - قوات الشهيد عمر القاسم، خضوها اشتباكات ضارية مع الاحتلال غربي خان يونس، وتصديها للاحتلال، في محيط جامعة الأقصى.
وقبل ذلك، أعلنت سرايا القدس، قصفها تجمعات لجنود العدو، شرق ووسط خان يونس بقذائف الهاون النظامي من عيار 60.
واستهدف مقاوموها، دبابةً إسرائيلية من نوع "ميركافا" بقذيفة "تاندوم" شرقي، خان يونس. كما خاضوا اشتباك عنيفة في خان يونس، و"أوقعوا عدداً من جنود العدو بين قتيل وجريح خلال سلسلة من المهام"، بحسب البيان.
من جهتها، أعلنت كتائب القسام، الجنلح العسكري لحركة حماس، استهدافها دبابة "ميركافا" غربي خان يونس.
وكانت كتائب القسّام، قد أعلنت سيطرتها على طائرةٍ مُسيّرة إسرائيلية من نوع "Skylark"، وذلك أثناء مهمةٍ استخباراتية لها شرقي منطقة جباليا البلد، شمالي قطاع غزّة. وقد عرضت مشاهد توثيقية لذلك.
وفي عمليةٍ منفصلة، استهدفت كتائب المجاهدين، تجمّعات آليات وجنود الاحتلال بعددٍ من قذائف "الهاون" من العيار الثقيل، شرقي مدينة غزة.
في المقابل، أعلن الناطق باسم "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، تحت بند "سُمح بالنشر"، مقتل أحد جنود الاحتلال خلال المعارك في قطاع غزة أمس، وإصابة 3 جنود آخرين بإصابات خطرة.
وكشف "جيش" الاحتلال أنّ الرقيب احتياط أوريئيل أفيعاد سيلبرمان، وهو مقاتل في الكتيبة 7421 ضمن لواء كرياتي، قُتل في معركة في جنوب قطاع غزة.
كما أكّد الناطق باسم "جيش" الاحتلال أنّه في نفس المعركة، أُصيب ضابط مدرعات في الاحتياط ومقاتل احتياط في نفس الكتيبة إصابة خطرة، كما أُصيب مقاتل احتياط في الكتيبة 466، تشكيل "شوعلي هامروم" (646)، إصابة خطرة أيضاً.
ويعدّ لواء "كيرياتي"، الذي ينتمي إليه القتيل، من الألوية النظامية الأساسية في "جيش" الاحتلال، إذ تأسس سنة 1948 خلال النكبة، على يد الرئيس الإسرائيلي ديفيد بن غوريون، وكان واحداً من الألوية التسعة الأولى التي شَكَّلَتْ عصابة الهاجاناه، وتولى مسؤولية تأمين المنطقة المحيطة بـ"تل أبيب"، كما شارك في العدوان الثلاثي على مصر.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد أفادت أمس، أنّ 136 أسيراً إسرائيلياً، معظمهم من الجنود، ما يزالون في أسر حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، مشيرة إلى ارتفاع عدد القتلى في "الجيش" الإسرائيلي إلى 531 منذ 7 أكتوبر 2023.
وبحسب اعترافات الاحتلال، سقط 195 جندياً قتيلاً خلال المعارك البرية في غزة، بالإضافة إلى 1193 جريحاً، ووصل إجمالي عدد الجرحى المعلن عنهم من قبل "جيش" الاحتلال إلى 2651، بينما تفرض الرقابة تعتيماً شديداً على وسائل الإعلام، حيث ذكرت وسائل إعلام وصحافة إسرائيلية أنّ عدد القتلى والإصابات أكبر من العدد المعلن عنه بكثير.