تجري إسرائيل مفاوضات بشأن صفقة تبادل جديدة برعاية قطرية، تم الإعلان عن ذلك مساء اليوم (الاثنين) في النشرة المسائية لقناة "كان 11".
وقد تم إحراز تقدم في أعقاب رصد تحول في موقف حماس. ووفقا لثلاثة مسؤولين سياسيين وأمنيين إسرائيليين تحدثوا مع قناة "كان" الإخبارية، فإن المقترح الإسرائيلي الجديد يتضمن أربع نقاط رئيسية هي:
إطلاق سراح المحتجزين من غير الجنود
وقف إطلاق النار لفترة طويلة
انسحاب "تكتيكي" لجيش الاحتلال من عدة مناطق في قطاع غزة
إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي
وتوقعت إسرائيل أن تتلقى ردا اليوم من قطر حول موقف حماس من الخطوط العريضة للمبادرة، ولكن وفقا للرسائل الواردة من هناك، سيتم تأجيل ذلك لمدة يوم أو يومين، بسبب الهجمات المكثفة لجيش الاحتلال على خانيونس.
وقال مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع اليوم: "إننا نلاحظ تحولاً في موقف حماس ونحن متفائلون. لكن كل شيء يمكن أن يتغير في أي لحظة."
وقال مصدر آخر: "قطر تبذل جهودا كبيرة للتوصل إلى هذه الصفقة".
"ليست صفقة كباقي الصفقات"
وكما جاء في النشرة الإخبارية مساء اليوم، فإن الوسطاء القطريين والأميركيين والمصريين في مفاوضات الصفقة لاحظوا مرونة في مطلب حماس الذي يربط أي صفقة بإنهاء الحرب.
وحسب الوسطاء، فإن حماس مستعدة للتركيز على الجزء الأول من الصفقة وعدم التعامل مع الجزء الأخير، الذي بحسب الحركة يجب أن يؤدي إلى نهاية الحرب. وشكك المسؤولون في إسرائيل في ذلك، وقالوا إنه لم يتم تقديم أي دليل على مثل هذه المرونة لهم حتى الآن.
هذا ووصل بيرت ماكجورك، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي بايدن، إلى مصر، وسيتوجه أيضًا إلى قطر خلال الأيام المقبلة. ولا يرى الأميركيون بهذه الصفقة على أنها "صفقة كباقي الصفقات"، بل يمكن أن تؤدي إلى نهاية الحرب وتؤدي أيضاً إلى الدفع بقضية "اليوم التالي للحرب" وإلى التطبيع.