الإعلام الإسرائيلي يتناول تصاعد غضب ذوي الأسرى بعد عملية المغازي

image-1706051283.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

تناول الإعلام الإسرائيلي العملية التي نفذتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في مخيم المغازي والتي أودت بحياة 21 ضابطا وجنديا وإسرائيليا، وركز على حالة الغضب التي تنتاب ذوي الأسرى.

وقال محلل على شاشة القناة 13 إن الحادث وقع في الرابعة عصرا وإنه من غير المعروف إن كان المنفذ واحدا أم أكثر، لكنهم نفذوا العملية وانسحبوا دون أن يتم قتلهم أو أسرهم.

وقال رون بن يشاي -المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت- إن دبابة أصيبت بقذيفة "آر بي جي" وهذا يعني أن هناك مخربين (مقاتلين) ما يزالون مسلحين بالصواريخ على بعد 600 متر من مستوطنة كيسوفيم (غلاف غزة).

واعتبر "بن يشاي" أن هذه العملية تؤكد -لمن لا يشكون في أن العملية البرية في قطاع غزة ضرورية- أنها ضرورية.

ونقلت القناة 13 مشهد اقتحام بعض ذوي الأسرى اجتماع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع لجنة المالية في الكنيست، حيث صرخ جلعاد كورنجولد والد أحد الأسرى مستنكرا "لن تجلسوا هنا بينما أطفالنا يموتون هناك، إذا اعتقدتم أن شخصا ما يمكنه إخراجنا".

وقال كورنجولد -في لقاء مع القناة- إن حوالي 30 شخصا اقتحموا الاجتماع وصرخوا بأنه ليس في الإمكان خفض (التقليل من أهمية) قضية الأسرى اليوم في سلم الأولويات، مضيفا "عليهم أن يتذكروا هذا كل يوم وإن لم يفعلوا فسوف نجد طريقة أخرى".

الجميع مقابل الجميع

وقالت والدة أحد الأسرى داخل الاجتماع إنها تريد عودة ابنها حيا وليس في تابوت أو في كيس أسود، مضيفة "كل يوم نتلقى اتصالا هاتفيا بأن أسيرا قد قتل".

وهتف المقتحمون "الجميع.. الجميع" في إشارة إلى صفقة "الجميع مقابل الجميع" التي تصر عليها المقاومة الفلسطينية وتقول إنها لن تتنازل عنها.

وهدد أحد المقتحمين أعضاء الكنيست بالقول "أتعهد لكل ممثلي الجمهور بأني لن أغادر وسأطاردكم واحدا واحدا حتى تتعاونوا معنا من أجل إعادة الجميع الآن".

وقالت مراسلة القناة 13 -في تقرير- إن اليأس قد تمكن من أعضاء الكنيست بعد مرور 108 أيام دون وجود صفقة تعيد الأسرى.

وقال شاحر مور، وهو من ذوي الأسرى "أنتم لا تدركون أن اليأس قد وصل بالناس إلى درجة لم يعودوا يعرفون معها ماذا يفعلون بأنفسهم".

وختم بالقول "ما حدث في لجنة المالية ليس سوى البداية لأن الناس عندما ييأسون فإنهم يفعلون أشياء يائسة".

المصدر : الجزيرة