ما علاقة "سناب تشات"؟ تبرئة شاب بريطاني من تهمة تفجير طائرة

65b362a74236041b6160e283.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

برأت محكمة إسبانية الشاب البريطاني أديتيا فيرما من تهمة الإخلال بالنظام العام، بعد أن ألقى مزحة أمام أصدقائه بشأن تفجير رحلة جوية من مطار لندن جاتويك إلى مينوركا.

واعترف فيرما بأنه قال لأصدقائه في يوليو 2022: "في طريقي لتفجير الطائرة. أنا عضو في طالبان". لكنه قال إنه ألقى النكتة في مجموعة خاصة على تطبيق "سناب شات" ولم يكن ينوي أبدا "التسبب في استياء عام".

وحكم قاض في مدريد بأنه "لم يتم العثور على أي متفجرات من شأنها أن تدفع المرء إلى الاعتقاد بأنها تشكل تهديدا حقيقيا".

وجرت محاكمة فيرما، التي عقدت في المحكمة الوطنية بالعاصمة الإسبانية، بعد عام ونصف من وقوع الحادث. والرسالة التي أرسلها إلى أصدقائه، قبل ركوب الطائرة، التقطتها أجهزة الأمن البريطانية. ثم أبلغوا السلطات الإسبانية بذلك بينما كانت طائرة إيزي جيت لا تزال في الهواء.

وتم إرسال طائرتين مقاتلتين إسبانيتين من طراز F-18 لتطويق الطائرة. وتبعت الطائرة حتى هبطت في مينوركا، حيث تم تفتيشها. وتم القبض على فيرما، الذي كان يبلغ من العمر 18 عاما في ذلك الوقت، واحتجز في زنزانة تابعة للشرطة الإسبانية لمدة يومين. وأطلق سراحه لاحقا بكفالة.

وحكم أحد القضاة في وقت سابق بتبرئة يرما من ارتكاب أي مخالفات.

وكان السؤال الرئيسي في القضية هو كيف خرجت الرسالة، مع الأخذ في الاعتبار أن "سناب شات" هو تطبيق مشفر. وكانت إحدى النظريات التي أثيرت خلال المحاكمة هي أنه كان من الممكن اعتراضها عبر شبكة "واي فاي" في مطار جاتويك.

وجاء في قرار القاضي أن الرسالة "لأسباب غير معروفة، تم التقاطها من قبل آليات الأمن البريطانية عندما كانت الطائرة تحلق فوق المجال الجوي الفرنسي". تم إرسال الرسالة "في بيئة خاصة تماما بين المتهم وأصدقائه الذين طار معهم، من خلال مجموعة خاصة لا يمكن لأحد سواهم الوصول إليها، لذلك لم يكن بإمكان المتهم حتى أن يفترض ولو عن بعد... أن النكتة التي لعبها على هاتفه المحمول قد تصل إلى مكان آخر".

وقال متحدث باسم "سناب شات" إن منصة التواصل الاجتماعي لن "تعلق على ما حدث في هذه الحالة الفردية".

وعلى موقعها على الإنترنت، في قسم بعنوان "كيف نعمل مع سلطات إنفاذ القانون"، تقول "سناب شات" إن أحد أهدافها هو "الحفاظ على بيئة آمنة وممتعة حيث يتمتع مستخدمو "سناب شات" بالحرية في التعبير عن أنفسهم والبقاء على اتصال مع أصدقائهم الحقيقيين".

وتضيف: "نحن نعمل أيضا على تصعيد أي محتوى بشكل استباقي إلى جهات إنفاذ القانون يبدو أنه يتضمن تهديدات وشيكة للحياة، مثل التهديدات بإطلاق النار في المدارس والتهديدات بالقنابل وحالات الأشخاص المفقودين، والاستجابة لطلبات الطوارئ الخاصة بإنفاذ القانون للكشف عن البيانات عندما تكون جهات إنفاذ القانون تتعامل مع قضية تنطوي على تهديد وشيك للحياة. وفي حالة طلبات الإفصاح الطارئة من جهات إنفاذ القانون، عادةً ما يستجيب فريقنا الذي يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع في غضون 30 دقيقة".

المصدر: BBC