أحيت الكنيسةُ الرّوميَّةُ الأرثوذكسيَّةُ صباح اليوم الجمعة 26 كانون الثاني 2024 مراسِمُ الحجِّ السّنويّ لموقعِ معموديَّةِ السَّيِّد المسيح - المغطس بحضور كافّةِ رعايا المملَكَةِ الأردنية الهاشمية على الضفة الشرقية.
وترأّسَ الصلاة صاحبُ الغبطة كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن، بمشاركة صاحب السيادة المطران خريستوفوروس مطران الأردن للروم الأرثوذكس والمتروبوليت فينذكتوس الوكيل البطريركي في بيت لحم ورئيس دير الظهور الإلهي في المغطس وعدد من أصحاب السيادة المطارنة الأجلاء القادمين من اليونان مع لفيف من الآباءِ الكهنَةِ والشّمامسةِ بحضورِ وزراء ودبلوماسيّينَ وشخصيّاتٍ رسميّةٍ وعامَّةٍ وسطَ مشارَكَةٍ فعّالَةٍ للمجموعاتِ الكشفيَّةِ الأرثوذكسيَّة وأفراد الشبيبة وجمهورِ المؤمنينَ من مختَلَفِ رعايا المملَكة والخارج.
كما ألقى صاحب الغبطة في نهاية الصلاة كلمةً روحيّةً ووطنيّةً للمُحتَفلينَ قال فيها: من هذا المكان المقدَّس أُستعلِنَ الإيمان المسيحي وكُرِزَ بهِ في أصقاعِ المسكونةِ، من أرضِنا المقدَّسة دُعينا أبناءً للهِ لنسلُكُ باسمِهِ، دُعينا لننزعَ عنَّا الظُلماتِ الدهريَّة ونعبر للنورِ، ونغدو أبناءً للملكوتِ. فمن مياه الأُردن تتقدس كلّ الطبيعةِ، فأرضنا المقدسة اقتبلت الإله فصارت بهِ سماءً فتباركت به وبورِكت بها كل المعمورة.داعياً أبنائنا من كل العالم للحجِ والتبرك من هذا المكان المقدَّس.
ودعا غبطته لأجل سلام فلسطين وخاصةً أهلنا في قطاع غزَّة مناشداً العالم من ارض انطلاق الكرازة لوقف الحرب والحل العادل للقضية الفلسطينية بإقامة دولتها وعاصمتها القدس الشرقية.
كما رفع والمصلين الدعاء لأجل قائد البلاد صاحب الجلالةِ الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله الذي يحتفل به الأردن لهذا العام بذكرى الخامسة والعشرين لجلوسِهِ على عرش المملكة الأُردنيَّة الهاشميَة وتسلمهِ سلطاتِهِ الدستوريَّة. داعيين له بموفور الصحةِ والسلام ليبقى ذخراً للآمةِ والإنسانيَّة ولأردننا العزيز.
وتقدَّمَ بالشُّكرِ لصاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد كبير المستشارين لجلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية، والمبعوث الشخصي لجلالته على جهودِهِ الكبيرةِ المبذولَةِ مَعَ هيئةِ موقِعِ المغطسِ التي يرأسُها اذ يحتفلون هذا العامُ باليوبيلِ الفضي للموقع منذ تأهيلهِ وبنيانِهِ، ولهيئةِ تنشيطِ السّياحةِ وجيشِنا العربيّ وأجهزَتِنا الأمنيَّةِ ولكلّ المحطات والمواقع الإخبارية المحلية والعالمية ولكلِّ مَن الإكليروس والشبيبات والمجموعات الكشفية المشاركة في تنظيم هذا اليوم المبارك.
وفي الختام أطلق الحمامَ الأبيضَ رمزَاً للرّوحِ القدسِ الذي رفَّ فوق مياه نهر الأردن عندَ اعتمادِ السّيّد المسيح، وتوجه مع المطارنة والكهنة لضفة النهر مباركاً كالعادة مياه نهر الأردن بالصليب المقدس.