"أونكتاد": تراجع حركة الشحن عبر قناة السويس 45%

20242701084237.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

بروكسل - رويترز: قال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) إن حركة الشحن التي تمر عبر قناة السويس انخفضت 45% في الشهرين الماضيين، بعد تحويل شركات شحن مسار السفن نتيجة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، ما أدى إلى ارتباك طرق التجارة البحرية المضطربة بالفعل.
وحذر "أونكتاد"، الذي يدعم الدول النامية في مسألة التجارة العالمية، من مخاطر ارتفاع التضخم وحالة عدم اليقين بشأن الأمن الغذائي وزيادة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وحولت شركات شحن مسار السفن بعيدا عن البحر الأحمر منذ أن بدأت حركة الحوثي اليمنية، المتحالفة مع إيران وتسيطر على مناطق كبيرة من اليمن، في شن هجمات على سفن فيما تقول إنه تضامن مع الفلسطينيين في غزة. وردت الولايات المتحدة وبريطانيا بشن ضربات جوية ضد الحوثيين.
وذكر "أونكتاد" أن عدد السفن التي عبرت قناة السويس انخفض 39% مقارنة مع بداية كانون الأول، مما أدى إلى انخفاض حمولات الشحن 45%.
وقال جان هوفمان، رئيس الخدمات اللوجستية التجارية في "أونكتاد"، إن هناك الآن ثلاثة طرق تجارية عالمية رئيسية معطلة، تشمل إلى جانب البحر الأحمر تدفقات الحبوب والزيوت منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، وقناة بنما حيث أدى انخفاض منسوب المياه بفعل الجفاف إلى تراجع الشحن الشهر الماضي 36% على أساس سنوي و62% عنه قبل عامين.
وأردف قائلا في إفادة صحفية في وقت متأخر، أول من أمس: "نحن قلقون جدا... إننا نشهد تأخيرات وزيادة في التكاليف وفي انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري".
وأضاف أن الانبعاثات تزداد لأن السفن تختار مسارات أطول وتسافر بشكل أسرع أيضا لتعوض أثر تحويل المسار.
ويمر ما بين 12 و15% من التجارة العالمية وما بين 25 و30% من حركة الحاويات عبر قناة السويس.
وانخفضت شحنات الحاويات عبر القناة 82 في الأسبوع المنتهي في 19 كانون الثاني مقارنة بأوائل كانون الأول، كما تراجعت شحنات الغاز الطبيعي المسال بشكل أكبر، في حين شهدت شحنات البضائع السائبة الجافة تراجعا أقل بينما زادت حركة ناقلات النفط الخام قليلا.
وسجلت أسعار الحاويات في التعاملات الفورية أكبر زيادة أسبوعية لها بواقع 500 دولار، الأمر الذي لم يكن له تأثير على الشحنات من آسيا إلى أوروبا فقط بل أيضا على الطريق إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة بدون المرور على قناة السويس، والذي زاد لأكثر من الضعف. ومع ذلك، لم تصل الأسعار إلا لنصف الذروة التي بلغتها خلال جائحة كورونا تقريبا.
وقال هوفمان إن التأثير قد يطال أسعار المواد الغذائية، مضيفا أن نصف الزيادات تقريبا التي حدثت منذ الحرب في أوكرانيا يرجع إلى ارتفاع تكاليف النقل غير أن التأثير على المستهلكين النهائيين في الدول المتقدمة قد يستغرق بعض الوقت.
وأضاف "تمرير أسعار الشحن المرتفعة هذه إلى المستهلكين يستغرق وقتاً قد يصل إلى عام حتى... نراها بالفعل في المتجر، أي متجر، ايكيا.. وول مارت أو غيرها".