قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين إن "حوالي 80% من شبكة أنفاق حماس تحت قطاع غزة لا تزال سليمة بعد أسابيع من ضربات إسرائيل لتدميرها، وهو ما يعيق أهداف إسرائيل المركزية في الحرب".
ووفق الصحيفة، فإنّ "إسرائيل" قد شنت ضربات عنيفة على المستشفيات وغيرها من البنى التحتية الرئيسية "في سعيها وراء هذه الأنفاق".
وأشارت الصحيفة إلى أن "تعطيل الأنفاق، التي تمتد لأكثر من 300 ميل تحت قطاع غزة من شأنه أن يمنع حماس من التخزين الآمن نسبياً للأسلحة والذخيرة، ومخبأ للمقاتلين".
يشار إلى أن "إسرائيل" سعت بطرق مختلفة لتدمير الأنفاق، بما في ذلك تركيب مضخات لإغراقها بمياه البحر الأبيض المتوسط، وتدميرها بالغارات الجوية والمتفجرات السائلة، إلا أنّها عجزت عن تحقيق هدفها باعتراف مسؤوليها.
والجدير بالذكر، وفق الصحيفة، أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين واجهوا صعوبة في إجراء تقييم دقيق لمستوى تدمير الأنفاق، ويرجع ذلك جزئياً إلى عدم قدرتهم على تحديد عدد الأميال من الأنفاق الموجودة.
وقال مسؤولون أميركيون إنه في بعض الأماكن، أدت الجدران والحواجز والدفاعات الأخرى غير المتوقعة إلى إبطاء أو إيقاف تدفق المياه في عملية إغراق الأنفاق، لكن ذلك لم يكن فعالاً كما كان يأمل المسؤولون الإسرائيليون.
وقبل أيام، ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنّ أنفاق كتائب القسام تواصل تحدي "الجيش" الإسرائيلي، على رغم استمرار القتال العنيف في خان يونس.
وأوضحت أنّ تقديرات "الجيش" الإسرائيلي تبيّن أنّ البنية التحتية تحت الأرض لحماس "متفرعة وأكبر كثيراً مما كان تعتقد قيادة "الجيش" في البداية، وتمتد مسافة 480 كيلومتراً، مضيفةً: "لن نتمكن من تفجير جميع الأنفاق".
كذلك، أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأنّ "كبار قادة الجيش الإسرائيلي يدركون الآن أن أنفاق حماس أكثر تعقيداً مما يعتقدون، وأنّ الجيش لن ينجح في تدميرها".