قال موقع The Intercept الأمريكي، إنه حصل على وثائق أمريكية عسكرية كشفت أن الجيش الأمريكي كان مستعداً لاحتمال مشاركة قواته المتمركزة في العراق بحرب إسرائيل البرية على قطاع غزة.
وقال الموقع كما ترجمت صدى نيوز: "على الرغم من وعود بايدن بعدم إرسال قوات أمريكية إلى قطاع غزة، تشير الوثائق التي حصلنا عليها، إلى أن الجيش استعد لهذا الاحتمال".
وتصف مذكرة صادرة عن أفراد في القوات الجوية الأمريكية في يناير/كانون الثاني الماضي، حصل عليها موقع The Intercept، الأوامر العسكرية بالبقاء "على أهبة الاستعداد للانتشار الأمامي لدعم القوات في حالة تورط الولايات المتحدة على الأرض في حرب حماس على إسرائيل".
ووفقا لوثيقة منفصلة خاصة بالموظفين، فإن الأمر الاحتياطي يتعلق بالأفراد الذين تم نشرهم العام الماضي في العراق.
وفي حين أن الوثائق لا تشير إلى أن التدخل العسكري البري الأمريكي في الحرب وشيك، إلا أن مذكرة يناير هي أحدث إشارة إلى استعدادات البنتاغون لدعم إسرائيل في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر.
وحسب الوثائق التي حصل عليها الموقع تبين أنه بعد أيام من الهجوم، وضع الجيش 2000 جندي على أوامر الاستعداد لدعم محتمل لإسرائيل.
ويقول الموقع كما ترجمت صدى نيوز: "لم تستجب وزارة الدفاع الأمريكية لطلب التعليق على مذكرة الموظفين بشأن الاستعداد للمشاركة البرية، لكن البيت الأبيض أكد في الماضي أن دعمه لإسرائيل في حرب غزة لن يشمل نشر قوات برية".
وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض: "لا توجد خطط أو نوايا لنشر قوات أمريكية على الأرض في القتال في إسرائيل". وفي تصريحات أخرى يقول:"ولكن كما قلنا أيضًا، لدينا مصالح أمنية وطنية كبيرة في المنطقة".
وبعد يومين من تصريحات كيربي، شارك البيت الأبيض عن غير قصد صورة للرئيس الأمريكي جو بايدن في إسرائيل وهو يقف إلى جانب أعضاء وحدات العمليات الخاصة الأمريكية السرية، قبل أن يحذفها بسرعة.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في أواخر أكتوبر/تشرين الأول أن أفراد العمليات الخاصة الأمريكية كانوا في إسرائيل للمساعدة في جهود (إنقاذ الرهائن).
وتوفر الوثائق التي حصل عليها موقع The Intercept تذكيرًا صارخًا بالوجود العسكري الأمريكي المنتشر في الشرق الأوسط، مع نشر الأفراد في المناطق التي يعتقد العديد من الأمريكيين أن المهمة انتهت فيها منذ فترة طويلة - ومدى سرعة إعادة استخدامهم في صراعات جديدة.
وتشمل السجلات، على سبيل المثال، جنوداً تم نشرهم في العراق لدعم عملية العزم الصلب، وهو الاسم الذي يطلقه الجيش الأمريكي على الحرب ضد "داعش". وعلى الرغم من طرد داعش من معاقله الأخيرة قبل سنوات، إلا أن الحرب لا تزال مستمرة، ما يوفر الأساس القانوني لاستمرار الوجود العسكري الأمريكي في العراق وسوريا .
ويتطرق الموقع الأمريكي لتغريدات الرئيس السابق دونالد ترامب في ديسمبر/كانون الأول 2018، التي قال فيها: "لقد هزمنا تنظيم داعش في سوريا، وبأن القوات الأمريكية ستعود جميعها وبأنه يعلن كذلك عن سحب جميع القوات الأمريكية في العراق أيضًا.
وعلى الرغم من هذه الإعلانات، بقيت القوات الأمريكية في سوريا وكذلك في العراق، حيث لا تزال موجودة حتى يومنا هذا.
وعن مقتل 3 جنود أمريكيين في هجوم قرب الحدود الأردنية، يقول الموقع: "تمثل هذه الوفيات أول جنود أمريكيين يقتلون منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول. وقد لا تكون الأخيرة".