تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، حصارها لمجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال تواصل استهداف وحصار مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر، لليوم العاشر على التوالي، حيث تطلق الرصاص صوب كل من يتحرك في محيطه.
وحسب المصادر الطبية، فقد شدد الاحتلال حصاره على مجمع ناصر الطبي للأسبوع الثاني، ويضع 150 كادرا طبيا و450 جريحا و3000 نازح في دائرة الاستهداف.
وأشارت إلى أن المولدات الكهربائية في مجمع ناصر الطبي ستتوقف في أي لحظة، نتيجة نقص الوقود، وأن هناك تراكما للنفايات في أقسام المجمع وساحاته، والاحتلال يرفض السماح بنقلها إلى الخارج.
كما توقف قسم الجراحة في المستشفى عن العمل بشكل كامل، بسبب نفاد مخزون الأوكسجين، كما نفد الطعام المخصص للطواقم والجرحى والنازحين في مجمع ناصر الطبي.
في السياق، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الاحتلال يواصل استهداف محيط مستشفى الأمل في مدينة خان يونس جنوب القطاع، وتواصل مسيراته إصدار أوامر بإخلاء القاطنين في محيط المستشفى وفي حي الأمل.
ويشن جيش الاحتلال منذ الإثنين الماضي، سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خان يونس، وفي محيط المستشفيات المتواجدة فيها، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة، ما دفع آلاف الفلسطينيين إلى النزوح.
يُذكر أن 14 مستشفى من أصل 36 في غزة تعمل بشكل جزئي، بينها تسعة مستشفيات في الجنوب وستة في الشمال.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 26751 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة نحو 65636 آخرين، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف مواطن في عداد المفقودين تحت الركام وفي الطرقات، في حصيلة غير نهائية.