توتر بين روسيا وإسرائيل بسبب "فرقة موسيقية".. وما علاقة "صفقة الأسرى بغزة"؟

فرقة-روك-روسية-1707029857.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

هاجمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إسرائيل بشدة، بسبب المساعدات التي قدمتها لفرقة الروك الروسية Bi-2، المعروفة بمعارضتها لنظام فلاديمير بوتين.

 وتم القبض على أعضاء الفرقة السبعة في تايلاند الأسبوع الماضي بتهمة الأداء دون ترخيص، وطلبت روسيا تسليمهم إليها، على الرغم من أن بعضهم لا يحمل الجنسية الروسية على الإطلاق. وتم ترحيل السبعة إلى إسرائيل في نهاية الجهود الدبلوماسية، والتقوا بوزير الخارجية الإسرائيلية يسرائيل كاتس.

وذكرت زاخاروفا أنه في نفس اليوم وصل وفد إسرائيلي إلى روسيا يطلب المساعدة في تحرير المختطفين في قطاع غزة، وقالت إن "العرض الذي قدمته وزارة الخارجية الإسرائيلية" يهدف إلى الإضرار بجهودها.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن إسرائيل من خلال الضجة التي أحدثتها حول المجموعة الموسيقية "Bi-2" تلحق الضرر بمساعي إطلاق "سراح الرهائن" في قطاع غزة والمتعاونين في هذه القضية مع روسيا.

وأضافت زاخاروفا في تصريح صحافي، أن "وزارة الخارجية الإسرائيلية قدمت عرضا حقيقيا (حول Bi-2) لا في المكان المناسب ولا في الوقت المناسب".

وقالت إن المسؤولين الإسرائيليين عندما عقدوا في وقت لاحق في إسرائيل مؤتمرا صحافيا للمجموعة بمشاركة قيادة وزارة الخارجية الإسرائيلية، دون أن يسمحوا للصحافيين الروس بالدخول إليها، "استقبلت وزارة الخارجية، في  نفس اليوم، وفدا من إسرائيل، طلب ممثلوه المساعدة من خلال مؤسساتنا الدبلوماسية من أجل التأثير على الوضع المتصل بالرهائن".

ولفتت زاخاروفا الانتباه إلى الوضع السياسي الداخلي في إسرائيل، قائلة: "أسمع، بالمناسبة، وزير الخارجية الإسرائيلي السابق (يائير لابيد)، وهو الآن في المعارضة، وهو يدعو إلى إعادة النظر في العلاقات مع روسيا التي تدفع معاشات تقاعدية لعدد هائل من المواطنين الذين هم في إسرائيل"، مضيفة أن "روسيا لعبت دور الوسيط وساعدت في تحرير الرهائن وفي مواقف صعبة أخرى".

وذكرت زاخاروفا أن الاتصالات بين روسيا وحماس كانت مكرسة لموضوع الرهائن و"تم إجراؤها في وضح النهار"، وأضافت: "نحاول حل قضايا الرهائن، دون التفريق بين جنسياتهم أو قومياتهم".

وفي وقت سابق صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية بأن أعضاء فرقة الروك "بي-2" الذين كانوا محتجزين في تايلاند رفضوا المساعدة من القنصلية الروسية في بانكوك.

وفي 30 يناير، قالت هيئة البث الإسرائيلية بالإشارة إلى أعضاء الفرقة إن "قرار ترحيلهم إلى إسرائيل تم إلغاؤه بعد ضغوطات من السلطات الروسية"، مضيفين أنهم "يمكثون حاليا في زنزانة مع 80 معتقلا آخرين ويواجهون حربا ضد تسليمهم الى روسيا حيث ستتم محاكمتهم هناك بتهمة ازدراء الجيش".

وذكرت الخدمة الصحفية التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية في وقت سابق يوم الأربعاء، أنه تم إطلاق سراح ستة من أعضاء الفرقة في 31 يناير وسافروا إلى إسرائيل، ووصل عضو آخر من المجموعة إلى إسرائيل صباح اليوم نفسه