أفاد تقرير، يلخص الانتهاكات الإسرائيلية في المدينة المقدسة، أن سلطات الاحتلال قتلت 5 فلسطينيين واعتقلت 163 آخرين في المحافظة خلال يناير/كانون الثاني الماضي.
وذكر التقرير الصادر عن محافظة القدس، وهي أعلى تمثيل رسمي فلسطيني للمدينة، أن من بين الشهداء الخمسة طفلة (4 أعوام) احتجز جثمانها 9 أيام.
وأشار إلى استمرار احتجاز جثماني محمد أبو عيد وزوجته ضحى أبو عيد، اللذين استشهدا في 7 يناير/كانون الثاني، ليصبح مجموع الجثامين المحتجزة بالقدس حتى نهاية الشهر الماضي 37 جثمانا.
وأشار تقرير المحافظة إلى وجود 14 طفلا من بين المعتقلين الـ163 من كافة مناطق المحافظة.
ولفت إلى صدور 39 حكمًا بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، من بينها 31 حكمًا بالاعتقال الإداري، وهو اعتقال لعدة شهور قابلة للتمديد بأمر عسكري دون تهمة أو لائحة اتهام أو سقف زمني.
وعن سياسة الحبس المنزلي، رصد تقرير القدس 13 قرارا أصدرتها سلطات الاحتلال، ويكون الحبس المنزلي بقرار من محاكم الاحتلال ويقضي بمكوث الشخص فترات محددة داخل المنزل بشكل قسري.
وتحدث التقرير عن 6 قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة وباب العامود بمدينة القدس، مشيرا إلى استمرار اقتحامات المسجد الأقصى بمشاركة 3405 مستوطنين.
محاولات فرض السيادة
ولفت تقرير القدس إلى استمرار المحاولات الإسرائيلية "لفرض السيادة على القدس ومقدساتها بهدف فرض واقع جديد" مشيرا إلى استمرار ملاحقة محافظ المدينة عدنان غيث الذي يخضع للحبس المنزلي المفتوح في منزله منذ 4 أغسطس/آب 2022.
وتحدثت محافظة المدينة المقدسة -في تقريرها- عن تزايد اعتداءات المستوطنين والمتطرفين اليهود على الفلسطينيين، في وقت تتقاعس فيه شرطة الاحتلال عن اعتقال المعتدين، مشيرة إلى توثيق 9 اعتداءات منها ثلاثة بالإيذاء الجسدي.
كما رصدت المحافظة 18 إصابة "ناتجة عن استعمال الاحتلال القوة المفرطة ضد المقدسيين" بما في ذلك إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح.
هدم واستيطان
عن عمليات الهدم والتجريف، قال تقرير محافظة القدس إن عددها بلغ 22 عملية، بينها 8 عمليات هدم ذاتي قسري، و12 عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال، يضاف إليها 11 إخطاراً لهدم منشآت سكنية وزراعية.
ويضطر المقدسيون لهدم منشآتهم المخطرة بالهدم بأنفسهم، تجنبا لغرامات باهظة تفرضها بلدية الاحتلال إذا نفذت آلياتها عملية الهدم.
ورصد التقرير مصادقة حكومة الاحتلال على 4 مشاريع استيطانية جديدة، وشروعها في تنفيذ 3 مشاريع تمت المصادقة عليها في وقت سابق.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تخضع أحياء القدس التي يسكنها الفلسطينيون لإجراءات إسرائيلية مشددة، بما في ذلك البلدة القديمة والمسجد الأقصى الذي قُيدت أعداد وأعمار المسموح لهم بالوصول إليه.
المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي