موسكو: حذر الجراح الروسي الدكتور أرمين أفاكيان من خطورة ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم؛ خاصة إذا اقترن بالتدخين.
وقال الجراح «إن ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب الخطيرة وكذلك إلى اضطراب تدفق الدم للأطراف السفلى، وحتى إلى الغرغرينا»، موضحاً «أن ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم يساهم في تطور تصلب الشرايين، أي ظهور لويحات تصلب الشرايين في تجويف الشرايين. وهذا أحد عوامل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة، وكذلك العرج المتقطع، الذي في مراحله الأولى يشعر الشخص بالألم أثناء المشي، وبعده يتطور إلى تصلب الشرايين التدريجي وإلى الغرغرينا. وعندما لا يتدفق الدم بصورة طبيعية إلى الساقين فإن أي إصابة أو جرح يصبح غير قابل للشفاء ويمكن أن يؤدي في النهاية إلى بتر الساق». وذلك وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية.
وأشار أفاكيان إلى أن التدخين اتضح أنه أحد الأسباب الأكثر انتشاراً للإصابة بتصلب شرايين الساقين، مؤكداً «عندما يأتي إليّ مرضى يعانون من تصلب الشرايين في مرحلة الغرغرينا، أي في المرحلة التي يصبح من الضروري بتر الساق، يتضح من المعلومات التي نجمعها عن المرضى أن 90 في المئة منهم يدخنون. أي أن التدخين هو أحد العوامل الرئيسة المسببة لارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، ما يؤدي إلى تضيق الشرايين ومشكلات في وصول الدم إلى الأطراف السفلية. وهذا يدل على أن التدخين يزيد من خطر بتر الساق»، مشيرا إلى أن «ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم يمكن أن يرتبط بالوراثة والوزن الزائد والإفراط بتناول الأطعمة الدهنية ونمط الحياة الخامل. وأنه للحد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين من الضروري إجراء فحص الدم الكيميائي الحيوي بانتظام».
ويخلص الطبيب الروسي إلى القول: «يجب أن يخضع كل شخص تجاوز الثلاثين من العمر لفحص الدم الكيميائي الحيوي مرة واحدة سنوياً؛ لأن هذا الفحص يظهر من بين أشياء أخرى، مستوى الكوليسترول وجزيئاته الرئيسة في الدم، كما ينبغي إيلاء اهتمام خاص للبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة. وإذا كان هذا المؤشر مرتفعاً، يجب فوراً استشارة الطبيب أو الجراح حتى يصف العلاج المناسب».