احداث 7 أكتوبر كانت مفاجأة للعالم.

. دحلان: لا نية لدي في تولي أي منصب رسمي ولن أتخلى عن تقديم المساعدة لشعبنا

تنزيل.jpeg
حجم الخط

وكالة خبر

 قال قائد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح محمد دحلان، إن معظم أهلي، وخاصة إخوتي وعائلاتهم، وتقريباً كل أصدقائي في طفولتي وكباري ما زالوا في غزة، وقد قُتل أو جُرح العديد منهم خلال هذه الحرب البربرية، وهي حرب تتكون إلى حد كبير من قتل الأطفال والنساء والشيوخ، وأنا أعتبر جميع سكان قطاع غزة والضفة الغربية والقدس أقارب لي من الدرجة الأولى.

وأضاف دحلان، في حوار مطول مع صحيفة "بولوتيكو إنترناشيونال" الناطقة بالفرنسية: "بالطبع أنا على اتصال دائم بهم كلما أمكن ذلك رغم انقطاع الاتصالات وانقطاع التيار الكهربائي، كما أنني على اتصال بجميع سكان غزة. يرسلون لي طلباتهم ويخبرونني عن احتياجاتهم، ونحن نستجيب لها على الفور بأفضل ما في وسعنا".

وتابع: "كما تعلمون فإن دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد قرار رئيسها، ستستقبل للعلاج ألف طفل جريح وألف مريض بالسرطان مع مرافقيهم، كما سيرحبون أيضًا بطلاب المنح الدراسية ويقدمون مساعدة مادية كبيرة في الموقع في شكل مياه شرب وخيام لإيواء المشردين".

وأكمل: "لا يستطيع أي فلسطيني أن يظل خاملاً في مواجهة فظائع هذه الحرب في غزة والاحتلال العدواني المتزايد في الضفة الغربية. ومن ثم، وقد أكدت ذلك في عدة مناسبات، فإنني أواصل عملي السياسي والإنساني كقائد لتيار الإصلاح الديمقراطي داخل حركة فتح".

وأكد قائد تيار الإصلاح الديمقراطي على أنه لن يعود إلى أي منصب حكومي،

مُردفاً: "لقد تخليت عن هذه الفكرة منذ وقت طويل، وأنا مرتاح جدًا لهذا القرار؛ ولكنني لن أتخلى أبداً عن تقديم المساعدة لشعبنا، وهذا ما أفعله منذ وصولي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة حيث لا يمنعني بعدي عن السلطة من القيام بواجبي الوطني".

وأردف: "أنا متحمس أكثر من أي وقت مضى للعودة إلى وطني، فلسطين، وخاصة إلى منزلي في خان يونس، في قطاع غزة، ويمكنني أن أؤكد لكم أنني سأذهب إلى هناك بمجرد أن تسمح الظروف بذلك". وردًا على سؤال محرر الصحيفة ميشيل توبمان، حول أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023،

قال دحلان: "كان يوم 7 أكتوبر بمثابة مفاجأة لا تصدق بالنسبة لي وللعالم أجمع، وأيضا مفاجأة مذلة لقادة إسرائيل وقادة جيشها ورؤساء أجهزتها الاستخباراتية والأمنية، لقد اعتدنا على العمليات العسكرية الفلسطينية المنظمة رداً على هذا الاحتلال الطويل والقاسي والظالم، لكنني لم أتوقع عملية بهذا الحجم تسفر عن هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين".

وتابع: "خلال مسيرتي المهنية الطويلة، شعرت دائمًا بالحزن والغضب لموت المدنيين، بغض النظر عن جنسيتهم أو لونهم أو دينهم، لكن في 7 أكتوبر/تشرين الأول، خرج الوضع عن السيطرة بسبب انهيار النظام العسكري والأمني الإسرائيلي المحيط بقطاع غزة خلال أول 25 دقيقة من العملية، ونعلم اليوم أن القادة الإسرائيليين كانوا على علم تام بتفاصيل هذه العملية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2022، لكن غطرستهم أعمتهم ومنعتهم من رؤية ما يجري التحضير له أمام أعينهم".

واستدرك: 'الرئيس محمود عباس ومجموعته يرفضهم 80 إلى 90 بالمائة من الفلسطينيين وفقًا لاستطلاعات الرأي، ولكن لأسباب مختلفة عن أسباب إسرائيل وأمريكا التي تقوض القوة الضئيلة التي تركتها السلطة الفلسطينية في الهدف الوحيد المتمثل في إضعاف شعبنا.

وتابع، الأشرف لمحمود عباس أن يرحل بكرامة بعد خطاب تاريخي اعترف فيه بأخطائه ودعا الشعب إلى تصحيحها، ويجب عليه وفريقه إعادة السيادة إلى الشعب وعدم السماح للجهات الفاعلة الأخرى بتقرير المستقبل في مفاوضات سرية، الأمر الأساسي بالنسبة لي ليس اسم خليفة محمود عباس، بل الطريقة المستخدمة: يجب أن يتم تعيينه من خلال صندوق الاقتراع، لا شيء سوى صندوق الاقتراع".

وأضاف: "لقد مارس شعبنا الديمقراطية تحت أنظار المحتلين حتى قبل أوسلو، وسنعرف كيف نفعل ذلك لبناء نظام سياسي فلسطيني جديد، وأنا أثق في أخي مروان البرغوثي إذا ترشح هو أو أي من أصدقائي، فسوف أدعمهم دون تردد، أنا ومروان ننتمي إلى جيل يرفض حقبة الاستبداد التي كان ينبغي أن تنتهي برحيل ياسر عرفات، نحن نؤمن بالديمقراطية والانتخابات وفصل السلطات والقيادة الجماعية من خلال التوازن بين المؤسسات المختلفة".