سبعة اسباب تجبر إسرائيل على الصفقة "مكره أخاك لا بطل"

lFDcS.png
حجم الخط

وكالة خبر

يحتدم النقاش الداخلي فلسطينيا واسرائيليا ، وربما من هم ابعد جغرافيا واقرب وجدانيا ، ان كانت إسرائيل ستوافق على ورقة "حماس" وتنخرط في عملية وقف اطلاق النار "الهدنة الممتدة/ المستدامة" وفق التعبير الأميركي ، أم لا .


هناك سبعة أسباب دامغة "عوامل" ، لا يختلف حول موضوعيتها اثنان في أي معسكر كان تقول انها – إسرائيل - ستوافق ، وإن كان بعد لأي تسويف لن يتعدى امده بأي حال حلول رمضان الفضيل . وهذه الأسباب - بغض النظر عن أهمية تسلسها - هي :


1- الاسرى او الرهائن او المحتجزين لدى حماس والمقاومة ، فهؤلاء لن يعودوا الى ذويهم احياء كلما اقتربت إسرائيل من خاطفيهم .
2- المقاومة في غزة ليست وحدها ، بل هي جزء من محور فاعل في المنطقة ، اعلن انه سيواصل مآزرته لغزة حتى يتوقف العدوان عليها ، لكن الأخطر من ذلك هو ما لم يعلنه هذا المحور ؛ انه لن يسمح بالقضاء على حماس ، حينها سيوسع حزب الله مآزرته الى مشاركته ، ما سيجعل إسرائيل تذهب الى ابادته وتحويل الجنوب اللبناني وبيروت الى العصر الحجري ، فهل ستظل ايران على موقفها الحالي وهي ترى "مخلبها" وقد طالته الآلة الحربية الإسرائيلية .
3- إسرائيل ليست موحدة في قرار الحرب ولا في قرار السلم والهدنة وعودة الاسرى ، وقد بدأ هذا الخلاف يطغى وينزل أنصاره الى الشوارع ، ولسوف نراه في قادم الأيام اكثر وضوحا وصخبا، ولسوف تقوم أميركا بتغذيته اذا ما توسعت الهوة بينها و بين نتنياهو وحلفائه من أحزاب الفاشست .
4- الشوارع العالمية ، وبالتحديد الأكثر وعيا ونضجا وخلقا في أوروبا الغربية و أميركا نفسها ، هذه الجماهير التي تؤمن بنفسها وقدرتها على احداث التغيير على حكوماتها المنحازة الى إسرائيل حتى وهي ترتكب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني وبالاخص اطفاله ونسائه وشيوخه ومؤسساته الإنسانية كالمستشفيات و المدارس ودور العبادة .
5- محكمة العدل الدولية ، التي خطت خطوتها الأولى نحو ادانة إسرائيل ، وطلبت منها ان تقدم تقريرا بهذا الشأن خلال شهر قارب على الانتهاء ، واذا كان قرارها الاولي الطوارئي هو عدم منع دخول المساعدات الإنسانية للناس ، فإن قرارها التالي سيكون وقف العدوان او اطلاق النار على غزة .
6- لا تستطيع أميركا الحزب الديمقراطي الاستمرار في حملتها الانتخابية وهي تسير في نفس الاتجاه الذي ابتدأته في دعم إسرائيل واكاذيبها من على شاكلة حقها في الدفاع عن نفسها وحماس داعشية واحتلال غزة وطرد سكانها منها ، ما أدى الى انخفاض شعبية رئيسها ، حتى وصل الامر بها اليوم ان تثني على ورقة حماس و تبدي الاستعداد الاعتراف بالدولة الفلسطينية . ومن سمع بايدن مطلع العدوان ومن يسمعه اليوم ، يظن انهما بايدنان لا بايدن واحدا .
7- لا يستطيع النظام العربي ان يظل على صمته خمسة اشهر أخرى بنفس الوتيرة ، فهذا يدخله في خانة تاريخية مخزية ومخجلة ، سنراه على الأقل بدلا من إشهار العصا ، يقدم الجزرة ، التطبيع مع السعودية مثالا .