في ظل تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن الدخول إلى رفح، وتهديدات حماس بأن مثل هذا الإجراء سيخرج المفاوضات بشأن صفقة "الرهائن" عن مسارها - ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم، أن مصر أرسلت رسائل إلى حركة حماس بأنه اذا لم تتوصلوا إلى اتفاق مع إسرائيل خلال أسبوعين، فإن الجيش الإسرائيلي سيدخل رفح التي أصبحت مأوى لأكثر من مليون نازح.
وبحسب التقرير، فإن خطة إسرائيل للعمل في رفح تهدد أيضًا بإلحاق الضرر بالعلاقات بين تل أبيب والقاهرة، حيث يشعر المسؤولون بالقلق إزاء "طوفان من الفلسطينيين الفارين" الذين يدخلون شبه جزيرة سيناء.
وذكرت الصحيفة وفق ترجمة صدى نيوز أن المسؤولين المصريين مارسوا ضغوطا متكررة مؤخرا على نظرائهم الإسرائيليين للحد من نطاق العملية المخطط لها في رفح، وحذروا من أن القاهرة قد تعلق اتفاق السلام مع إسرائيل.
وقالت: "ومن أجل تقليل المخاطر، عززت مصر حدودها وأضافت الكاميرات وأبراج المراقبة وأجهزة الاستشعار، كما نقلت دبابات وعربات مدرعة قرب الحدود، بهدف عدم اختراقها من قبل هؤلاء اللاجئين".
وبحسب التقارير، قام المصريون برفع الجدار على الحدود القريبة وأضافوا سياجًا من الأسلاك الشائكة، وفي الفيديو الذي صدر اليوم، يمكن رؤية نفس السياج.
وهددت حماس بأن أي عملية في رفح ستؤدي إلى انفجار المفاوضات حول أي صفقة اختطاف.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مقابلة مع شبكة ABC الأمريكية إن "النصر أصبح في متناول اليد". وعلى حد قوله: "سوف نصل إلى آخر كتائب حماس الموجودة في رفح، وسنفعل ذلك - وأنا أتفق مع الأمريكيين في ضمان المرور الآمن للسكان المدنيين". وسئل أين سيتم إجلاء أكثر من مليون نازح إذا دخل الجيش الإسرائيلي رفح فأجاب: "هناك مساحة كبيرة قمنا بإخلائها شمال رفح".
وأوضح نتنياهو وفق ترجمة صدى نيوز: "نحن نعمل على خطة مفصلة لذلك"، في ظل الضغوط الدولية لتجنب التحرك في المدينة التي أصبحت ملجأ للاجئين. ووفقا له: "هذا ما فعلناه حتى الآن، وهو جزء من مجهودنا الحربي لإخراج المدنيين من المناطق التي توجد بها أسلحة، ومسعى حماس هو إبقائهم هناك. وقد نجحنا حتى الآن في هذا - ونحن "سوف ننجح مرة أخرى. ومن يقول لنا أنه لا يُسمح لنا بالدخول إلى رفح بدون شروط فهو يقول لنا بكلمات أخرى: اخسروا الحرب، واتركوا حماس هناك".
وعلى خلفية تصريحات نتنياهو بشأن رفح، هددت حماس، حيث ذكرت، أن "أي هجوم إسرائيلي على مدينة رفح يعني إفشال المفاوضات حول أي صفقة". كما أشارت حماس إلى دور مصر في وقف دخول قوات الجيش الإسرائيلي إلى المدينة القريبة من حدودها، والدور المصري هو الأهم لوقف العدوان خاصة عندما تمس العملية الأمن القومي المصري".
وقالت حماس: "إننا ندعو القيادة المصرية لزيارة الحدود الفلسطينية المصرية للاطلاع بشكل مباشر على المخاطر التي تمس الأمن القومي العربي. وندعو القيادة المصرية إلى التحرك الفوري لإحباط العملية العسكرية ومخططات الاحتلال النازي".
وأضافت "المعركة ستكون على أبواب مصر وهذا سيهدد السيادة المصرية والأمن القومي. والعملية النازية الصهيونية في رفح ستكون لها عواقب وخيمة على المنطقة بأكملها. ونحذر من تنفيذ مخططات الاحتلال لتهجير شعبنا". ونؤكد أن أهلنا في غزة لن يقبلوا بالتهجير لا بالقوة ولا بالطوع، بل سيبقون صامدين على أرضهم ولن يعودوا إلا إلى الديار التي هجروا منها".
فيما قال وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت هذا الصباح، "لقد اخترقنا النواة الأكثر حساسية لحماس - استخباراتهم تُستخدم الآن ضدهم". وبحسب قوله فإن "تعميق العملية يقربنا من التوصل إلى اتفاق واقعي لإعادة المزيد من المختطفين".