دلالات خطاب الرئيس السوري بشار الأسد أمام أعضاء وقيادة المنظمات الشعبية

بشار
حجم الخط

خطاب الرئيس السوري بشار الأسد أمام مجلس نقابة المحاميين المركزية والمجالس الفرعية في المحافظات السورية جاء جامعا لمجمل التطورات السورية ، وقد وضح الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد الخطوط العريضة للتوجهات السورية التي ترفض الإرهاب وتحاربه ، وقال نحن مع المعارضة الوطنية وضد المعارضة التي خانت وطنها وهي معارضه ماجوره لخدمة أهداف الغير ،
وقد أكد الرئيس السوري بشار الأسد ، خلال اللقاء، أهمية النقابات والمنظمات الشعبية كونها تستطيع أن تلعب دوراً أساسياً كجسر بين الحكومة والمجتمع في كثير من القطاعات، مشدداً على أن تفعيل عمل هذه المنظمات فيه فائدة كبيرة للوطن والمواطنين.وقال الرئيس الأسد إن دور المنظمات لا يقتصر على الدفاع عن الشريحة التي تعبر عنها هذه المنظمة أو تلك، ولا يقتصر فقط على تطوير القطاع الذي تعمل فيه وإنما يتعدّاه إلى التوعية، التوعية بالمعنى الوطني وبالمعنى السياسي، موضحاً أن الأزمة التي تمر بها البلاد بيَّنت بشكل واضح أنه لم يكن لدى البعض وعياً كافياً لمفهوم القانون، وهذا ما يجب العمل من أجل تجاوزه في المرحلة المقبلة.
ولفت إلى أن الحديث عن الحقوق والقانون يعني عملياً الحديث عن سلامة المجتمع، فعندما يكون هذا القطاع سليماً يكون الوطن سليماً، ويكون قادراً على الدفاع عن المظلومين بشكل أكبر، وهنا تزداد أهمية هذه الشريحة الحقوقية في المجتمع، ولكن من أجل القيام بذلك يجب العمل من أجل تطوير القوانين أو المنظومة القانونية المرتبطة بعمل المحامين والقضاة ومؤسسات الدولة المعنية الأخرى.
وهنا دلالات وأهمية الخطاب للرئيس السوري بشار الأسد في أن ألازمه السورية هي انعكاس للمواقف الاقليميه والدولية في تعارض المصالح وهنا وضح الرئيس الأسد : "الحرب التي تتعرض لها ليس فقط خلال خمس سنوات وإنما على الأقل خلال العقود الثلاثة الماضية، هي حرب مصطلحات، بدأت بشكل واسع مع ظهور الأقمار الاصطناعية، أو المستقبِلات الفضائية، أو الأقنية الفضائية، وتوسّعت مع دخول الانترنت إلى كل منزل وأصبحت هذه الحرب قادرة إلى الوصول بالمصطلحات المشوّهة إلى كل مواطن.
وبين الرئيس الأسد لقد فشلنا في هذه الحرب التي تعرض لها شعبنا وأثبتنا جهلنا المطلق في موضوع مصطلحات الصراع التي "، كانت تُلقى لنا كالطعم للسمكة ويصطادوننا عبرها، إذا كان هناك نجاحات في سوريا خلال العقود الماضية، فكانت بسبب فهمنا على المستوى السياسي لهذه المصطلحات، ولكن بنفس الوقت كنا مقصّرين في سوريا على مستوى توعية المواطنين لنفس هذه المصطلحات".
وهنا بين الرئيس الأسد موضوع اتفاقات المصالحة المحلية لحل ألازمه السورية ، وقال إن جوهر العمل بالنسبة للغرب خلال الفترة الماضية هو أنهم كانوا يدعمون الإرهاب .
وان الغرب حاول إعطاء انطباع عالمي بان ما يحصل في سوريا هي حرب أهليه وبالتالي هي حرب بين السوريين ،
وبين من خلال خطابه أن الدول المتآمرة على سوريا حاولت تحويل سوريه إلى دوله فاشلة " وهنا أشار الرئيس السوري بشار الأسد في فحوى ودلالات خطابه " حيث أشار إلى أنهم "يريدون أن نتحول لنصبح مثل دول مجاورة لنا، حولوها من خلال الدستور إلى شركة مساهمة.. يعني مرة يكون الرئيس منها أو رئيس الحكومة، ومرة يأتي من دولة أخرى يحمل جنسيتها، لأن هذه الدولة أو مجموعة الدول تتفق بحسب ما تمتلك من أسهم.. هذا ما يفكرون به".
ومن دلالات الخطاب حول المحادثات والاتفاقات التي تم التوصل إليها وخاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار قال "، إن أي اتفاق لوقف إطلاق النار لا يعني أن يتوقف كل طرف عن استخدام السلاح، وإن لا أحد يقدر على تلبية كل شروط وقف إطلاق النار خلال أسبوع. 
وأضاف الأسد، في تعليقات بثها التليفزيون الحكومي: "بالنسبة لوقف إطلاق النار أو وقف العمليات.. في حال حصلت لا تعني بأن يتوقف كل طرف عن استخدام السلاح".وأضاف الرئيس السوري: "وقف إطلاق النار يعني بما يعنيه بالدرجة الأولى وقف تعزيز الإرهابيين لمواقعهم.. لا يُسمح بنقل السلاح أو الذخيرة أو العتاد أو الإرهابيين.. لا يسمح بتحسين المواقع وتعزيزها".
الرئيس السوري يتحدث من موقع القوه وتحقيق الانجازات التي تتحقق للجيش العربي السوري وقلب موازين القوى وبين أن الدفاع عن الوطن واجب وليس مطروحا للنقاش وهو واجب قانوني ودستوري وشرعي وهو خيار وحيد فلا يوجد خيار للحل الأمني ، وهو الدفاع عن النفس ، وفي معرض تعزيز الدور السوري " أضاف الرئيس الأسد .. عندما تتعرض لهجوم وتدافع عن نفسك فهذا يسمى دفاعا عن النفس ولا يسمى اختيارا للحل الأمني.. فلسنا نحن من اخترنا الحرب.. الحرب فرضت على سورية وعندما تدافع الدولة عن الشعب وندافع عن أنفسنا لا يمكن لعاقل أن يسمي ذلك اختيارا للحل الأمني.. 
وعن الحوار .... بين الرئيس السوري أن ألدوله ستحاور من ألقى السلاح لتعود الدماء العربية السورية الاصيله لتسري في العروق مبينا ان الشركاء الحقيقيين هم المخلصين للوطن والغيورين على مصلحة سوريا وسيادتها ومكانتها واستقلالها وبين أسس الحل للازمه السورية ومتطلبات الحل التزام الدول المعنية بوقف تمويل وتسليح وإيواء المسلحين بالتوازي مع وقف المسلحين للعمليات الإرهابية
وعليه وانطلاقا من ثوابتنا المبدئية وفي مقدمتها سيادة الدولة واستقلالية قرارها ومبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والتي تؤكد جميعها على سيادة الدول واستقلالها ووحدة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.. وإيمانا منا بضرورة الحوار بين أبناء سورية.. وبقيادة سورية.. ومن أجل استعادة المناخ الآمن وعودة الاستقرار فإن الحل السياسي في سورية سيكون على الشكل التالي.. المرحلة الأولى.. أولا.. تلتزم فيها الدول المعنية.. الاقليمية والدولية بوقف تمويل وتسليح وإيواء المسلحين بالتوازي مع وقف المسلحين للعمليات الإرهابية.. ما يسهل عودة النازحين السوريين إلى أماكن إقامتهم الأصلية بأمن وأمان.. بعد ذلك مباشرة يتم وقف العمليات العسكرية من قبل قواتنا المسلحة التي تحتفظ بحق الرد في حال تعرض أمن الوطن أو المواطن أو المنشآت العامة والخاصة لأي اعتداء.. ثانيا.. إيجاد آلية للتأكد من التزام الجميع بالبند السابق وخاصة ضبط الحدود.. ثالثا.. تبدأ الحكومة القائمة مباشرة بإجراء اتصالات مكثفة مع كل أطياف المجتمع السوري بأحزابه وهيئاته لإدارة حوارات مفتوحة لعقد مؤتمر حوار وطني تشارك فيه كل القوى الراغبة بحل في سورية من داخل البلاد وخارجها.
المرحلة الثانية: عقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل للوصول إلى ميثاق وطني يتمسك بسيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها .
هذه الثوابت للحل السلمي تنبع اساسا من تغير موازين القوى ومن قدرة الدوله السوريه لتبيت وجودها على الارض السوريه والدفاع عن سوريا ، 
وفي معرض حديثه عن التهديد السعودي والتركي للتدخل العسكري قال ان هذه هددت من سنين وهي لا تملك قرارها وهي تاتمر باوامر مشغليها وانه لا يمكن لهذه الدول ان تدخل الحرب مباشرة الا اذا وجهت لها الاوامر وهي تسعى لتحسين شروط التفاوض وان معارضة الرياض خانوا الوطن ولا يمكن التفاوض معهم 
الرئيس الأسد في خطاب المكاشفة والمصارحة وضمن الدلالات الصريحه وصعت النقاط على الحروف وكانت كلماته صريحة ومطمئنة عن قرب الانتصار السوري وانه قدم اجابات واضحه وصريحه في عرضه الشامل وتصورات القياده السوريه عن اسس وثوابت الحل واجاب بكل مصداقيه على ما يجول في خاطر السوريين ، وهو رفض تقسيم الدوله السوريه والحفاظ على وحدة الاراضي السوريه والشعب السوري وبالتالي رفض الحكم الانتقالي الذي يروج له اعداء سوريا والمتامرين على سوريا وفي مقدمتهم تركيا والسعوديه وقطر .
ومن الثوابت التي حملها دلالات الخطاب للرئيس السوري بشار الاسد ان لا مهادنة مع الإرهاب ولا وقف لإطلاق نار يريحه وسورية تتابع العمل في الميدان بصرف النظر عن أي قرار او اتفاق. وان التفاوض او المحادثات مع السوريين تفضي إلى نتيجة يقرر الشعب مصيره بنفسه وفق الدستور المعمول به وان ألدوله السورية لن تحاور أو تتباحث في جنيف مع عملاء وخونة وهي هناك ليس من اجل التفريط والتنازل بل من اجل سد الذرائع.
,وان ألدوله السورية متمسكة بحقها وستنتصر لكن الثمن والتضحيات كبيرة وعلينا ان نتحمل من اجل الوطن والحق. ان دلالات الخطاب واضحه وتحمل معنى الانتصار السوري في احباط المؤامرة التي تعرضت لها سوريه وان القياده السوريه لن تتوانى للحظة عن التفريط بالقرار الوطني السوري او الانتقاص من السياده الوطنيه السوريه