قال نشطاء مؤيدون للفلسطينيين أمس الجمعة إنهم رفعوا دعوى جنائية ضد سياسي ألماني بتهمة التحريض على الكراهية وإنكار جرائم الحرب في القصف الإسرائيلي على غزة.
ورفعت الدعوى مجموعتان متضامنتان مع الفلسطينيين هما "فلسطين بتحكي" و"الصوت اليهودي من أجل السلام العادل في الشرق الأوسط" ضد فولكر بيك، النائب البرلماني السابق ورئيس الجمعية الألمانية الإسرائيلية.
وكتبت مجموعة في صفحتها على إنستغرام "هذه أول خطوة على طريق المحاسبة القانونية لشخصيات عامة تدلي علنا بتصريحات عن الإبادة الجماعية".
وتستشهد الاتهامات، التي قُدمت في 5 مكاتب للادعاء بمختلف أنحاء ألمانيا، بتصريحات بيك على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي مقالات رأي ومقابلات إعلامية عبر فيها عن دعمه للحرب الإسرائيلية على غزة، ودعا إلى جعل المساعدات الإنسانية مشروطة بإطلاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سراح المحتجزين الإسرائيليين.
ورفض بيك الاتهامات ووصفها بأنها "هراء"، وقال لرويترز "لا توجد إبادة جماعية في غزة وأنا لا أؤيد الإبادة الجماعية"، مضيفا أنه قدم شكاوى ضد المجموعتين واتهمهما بالتشهير به.
وأضاف "هؤلاء الأشخاص لديهم علاقة مضطربة مع سيادة القانون إذا كانوا يعتقدون أن رفع شكاوى كثيرة يؤدي إلى مزيد من التحقيقات".
وسبق أن تقدم فولكر بيك بشكوى جنائية ضد المغربي نصير مزراوي لاعب بايرن ميونخ الألماني، بسبب منشوره الداعم لفلسطين عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
وناصرت ألمانيا بقوة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مؤكدة واجبها في الوقوف إلى جانب إسرائيل.
ويشار إلى أن سفير تل أبيب في برلين رون بروسور كان قد وصف ألمانيا بأفضل حليف لإسرائيل في أوروبا وأنها باتت الشريك الإستراتيجي الثاني لإسرائيل بعد الولايات المتحدة، إثر دعمها غير المشروط والمطلق لتل أبيب منذ بدء حربها على غزة.
المصدر : رويترز