وجدت دراسة أن القرفة مرتبطة بانخفاض نسبة السكر في الدم لدى أولئك الذين تكون مستويات السكر في الدم لديهم أعلى من المعتاد، ما يعرضهم لخطر متزايد للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وشملت الدراسة التي نشرتها مجلة American Journal of Clinical Nutrition، نحو 18 مشاركا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في تجربة عشوائية مزدوجة التعمية ( تجربة تكون معلومات الاختبار فيها، والتي يمكن أن تسبب تحيزا في نتائج الاختبار، متكتما عليها ومخفية عن القائم بالاختبار والخاضع له).
وبعد أسبوعين من اتباع نظام غذائي منخفض البوليفينول يتكون من الكربوهيدرات البسيطة مع عدم وجود القرفة. وتناول نصف المشاركين مكملات يومية يبلغ مجموعها 4غ من القرفة، في حين تناولت المجموعة الثانية مكملات وهمية من كربوهيدرات مالتوديكسترين لمدة أربعة أسابيع.
وأعقب ذلك مرحلة امتدت أسبوعين، حيث لم يتم تناول أي من المجموعتين أي مكملات قبل تبادل النظام الغذائي.
ووجد الباحثون، باستخدام أجهزة مراقبة مستمرة للجلوكوز لقياس دم المشاركين كل 15 دقيقة، أن أولئك الذين تناولوا القرفة لديهم مستويات أقل من الجلوكوز في الدم مقارنة بأولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي.
لكن الخبراء غير المشاركين في الدراسة أثاروا مخاوف بشأن استخدام المالتوديكسترين (نوع من السكريات قليلة التعدد المشتقة من نشا الحبوب)، قائلين إنه يمكن أن "يسبب استجابة نسبة السكر في الدم" و"يزيد الفرق" بين المجموعتين، وفقا لموقع Medical News Today.
وأضافوا أنه من الضروري إجراء مزيد من الأبحاث باستخدام دواء وهمي لا يؤثر على نسبة السكر في الدم.
وقالت كارا كولير، المؤسس المشارك ونائب الرئيس لشؤون الصحة في Nutrisense، إن القرفة لها فوائد صحية أخرى أيضا، مثل الخصائص المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة والمضادة للميكروبات، على الرغم من أنها أشارت إلى أن "هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات البشرية لتحديد المدى الكامل لفوائد هذه التوابل".
وقد أشارت الدراسات السابقة إلى وجود صلة بين القرفة وانخفاض نسبة السكر في الدم، حيث وجد تقرير نُشر في عام 2020 أن القرفة تعمل على تحسين نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري وتبطئ تطور مرض السكري من النوع الثاني.
المصدر: نيويورك بوست