قالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، إن مناقشة أمنية ستجري اليوم الأحد حول استعدادات إسرائيل لشهر رمضان في ظل الحرب على قطاع غزة.
واعتبرت الصحيفة العبرية أن حركة حماس تعاني حتى الآن من فشل نسبي في محاولتها توحيد الساحات ضد إسرائيل، لكن قضية "الأقصى" بالتحديد هي التي يمكن أن تعبث بالأوراق، فبينما يطالب إيتمار بن غفير بمنع دخول الفلسطينيين إلى القدس في شهر رمضان، فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تخشى أن تؤدي هذه الإجراءات إلى اندلاع أعمال عنف.
وتابعت: "موضوع المسجد الأقصى في رمضان موضوع متفجر كل عام، وهذا العام في ظل الحرب أكثر من أي وقت مضى، ووزير الأمن القومي بن غفير يطالب بمنع دخول المسلمين من الضفة إلى الأقصى خلال شهر رمضان، بالإضافة إلى تقييد دخول العرب في إسرائيل الذين تبلغ أعمارهم 70 عامًا فما فوق".
وأضافت الصحيفة العبرية: "بن غفير يعارض بشكل مطلق دخول الفلسطينيين إلى الأقصي خلال شهر رمضان، بينما تقترح الشرطة الإسرائيلية قصر الدخول إلى المنطقة على الفلسطينيين الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما فما فوق، في حين أن موقف مؤسسة الجيش هو أن الدخول من 55 عاما فما فوق يجب أن يكون محدودة، وفيما يتعلق بفلسطيني الداخل المحتل، يطالب بن غفير بتقييد غالبية عرب إسرائيل والسماح فقط لأولئك الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا بالدخول للأقصى، وتقترح الشرطة السماح بالدخول من سن 50 فما فوق، في حين يقترح جهاز الأمن عدم تقييد وصول عرب إسرائيل إلى الحرم القدسي على الإطلاق".
وتقول يديعوت أحرنوت: "إن الانتشار المكثف للجيش الإسرائيلي في الضفة والهجوم على صالح العاروري، ألحق أضرارا بالغة بهذه المحاولات، ويجب أن نضيف إلى ذلك المعلومات الاستخبارية للشاباك التي تفيد باحتمال وقوع العديد من الهجمات".
وقالت: "تخشى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن تنجح حماس في شهر رمضان في السيطرة على الساحات ضد إسرائيل، الأقصى توحد كل الفصائل الفلسطينية".
يقول المحيطون بالوزير المتطرف بن غفير: "علينا أن نتذكر أننا في زمن الحرب، وأن الفلسطينيين يتم تحريضهم على شاشات التلفاز طوال الوقت، وإذا قررت نسبة قليلة فقط من الداخلين، تنفيذ هجوم، فسيكون هناك حمام دم. ونقول: دعونا نمنعه مقدما".