استشهد ظهر اليوم شابان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال اقتحامها مخيم طولكرم، واحتجزت جثمان أحد الشهيدين فيما أصيب أربعة مواطنين آخرين بالرصاص وصفت إصاباتهم بالمستقرة، كما أعلن الاحتلال عن أصابة أحد جنوده بجراح خطيرة خلال الاشتباكات المندلعة في المخيم..
وأبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية، وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد الشاب محمد أحمد فايز العوفي 36 عاماً برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم، وقام الاحتلال باحتجاز جثمانه، ما يرفع حصيلة شهداء المخيم إلى اثنين.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في بيان وصل وكالة (صفا): عن استشهاد الشاب نبيل عطا محمد عامر (19 عاما)، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم، وإصابة أربعة آخرين بالرصاص الحي، ووصفت حالاتهم بالمستقرة.
وأشارت مصادر طبية إلى أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بالمدينة.
كما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: عن إصابة جندي بجراح خطيرة خلال الاشتباكات المندلعة في مخيم طولكرم.
وكانت قوة خاصة إسرائيلية قد اقتحمت مخيم طولكرم في شرق المدينة، مدعومة بعدد كبير من الآليات وجرافة عسكرية التي اقتحمت بداية المدينة، وفرضت طوقاً مشدداً على المخيم، وسط اندلاع مواجهات عنيفة واشتباكات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة.
كما سمعت أصوات انفجارات عنيفة من وقت لآخر ناتجة عن عبوات ناصفة زرعها مقاومون في طريق قوات الاحتلال أو ألقوها نحو تلك القوات خلال اقتحامها لأحياء المخيم.
وحاصرت قوات الاحتلال أحد المنازل داخل المخيم، ونشرت قناصتها في محيط المنطقة وعلى أسطح المنازل العالية بعد مداهمتها، في الوقت الذي حلقت فيه طائرات مروحية، في سماء المدينة ومخيمها.
وركزت قوات الاحتلال تواجدها على مداخل المخيم وتحديداً على شارع نابلس المار قرب المخيم والمؤدي لمدينة طولكرم
وأكدت مصادر من مخيم طولكرم أن مدارس وكالة الغوث أبقت على طلبة المدارس في صفوفهم حتى انسحاب قوات الاحتلال من المخيم أو توفر الأمان اللازم لوصولهم لمنازلهم.