في كل يوم يمضي من الحرب العنصرية الإبادية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي، تتعمّق معاناة ابناء شعبنا الأبرياء. حيث يمثل مرور 134 يوماً منذ بداية هذه المأساة الدموية فترة استثنائية تتطلب تدخل دولي عاجل لمواجهة النكبة الجديدة التي يواجهها شعبنا الفلسطيني.
بدوره؛ قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح؛ ديمتري دلياني: "إن الدمار الذي تُخلفه دولة الاحتلال الاسرائيلي في غزة لا مثيل له في القرن الواحد والعشرين من حيث الحجم والوحشية. ومع نزوح 85% من سكان القطاع قسرياً، فإن الأزمة الإنسانية وصلت إلى مستويات مرعبة.
وتفاقم المعاناة بسبب نقص الإمدادات الأساسية مثل الطعام والماء النقي والدواء بسبب الحصار الإسرائيلي المجرم."
وأضاف دلياني؛ في تصريح وصل وكالة "خبر" اليوم الأحد: "إن تدمير بُنية غزة المَدَنية بشكل منهجي واستهداف اهلنا يشكلان انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقيّم الإنسانية، ويتطلبان تدخلاً فورياً من قبل المجتمع الدولي لوقف حرب الابادة على المدنيين الأبرياء".
وأكد على أن تأثير حرب الإبادة الجماعية التي تنفذها دولة الاحتلال الاسرائيلي هو تأثير كارثي: "نحو 2512 مجزرة في أربعة أشهر أسفرت عن استشهاد 28858 روحاً بريئة، من بينهم 12660 طفلاً و8570 امرأة.
بالإضافة إلى ذلك، لا يزال نحو 7000 إنسان مفقود/ة، ونسبة 70% منهم أطفال ونساء." وأكمل دلياني: "مع تزايد الدمار في قطاع غزة، فإن عدد المصابين يتجاوز 68677 شخصاً، بما في ذلك 11000 جريح يحتاجون بشكل عاجل إلى علاج ينقذ حياتهم في الخارج.
وفي الوقت نفسه، يواجه نحو 10000 مريض/ة بالسرطان واقعاً مأساوياً بسبب الحصار الإسرائيلي الذي يحد من وصولهم إلى الخدمات الطبية."
وأردف: "إن تهجير ما يقرب من مليوني فلسطيني/ة قسرياً، وانتشار الأمراض المعدية بين 700000 شخص بسبب ظروف التهجير القسري يؤكدان الوضع الإنساني الخطير التي يعيشه قطاع غزة. وعلاوة على ذلك، تسجيل 8000 حالة من التهاب الكبد، بالإضافة إلى تعريض 350000 مريض مزمن للخطر الشديد يبرزان العواقب الكارثية لهذه المجازر والحصار ."